نتنياهو يؤجل نشر عروض بناء استيطانية قبل زيارة أوباما
قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تأجيل نشر طلبات العروض لبناء وحدات استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حتى نهاية زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، بعد ثلاثة أسابيع.
وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس، إن نتنياهو أبلغ المسؤولين المعنيين بالموضوع، ان هذا «التعليق» ليس تجميدا للبناء في المستوطنات، وان الهدف منه فقط «عدم إحراج» القادة السياسيين اثناء زيارة أوباما.
وفي مارس 2010 أثار اعلان اسرائيل مشروع بناء وحدات استيطانية جديدة في حي استيطاني بالقدس الشرقية، اثناء زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، أزمة حادة بين الولايات المتحدة واسرائيل. وقالت الصحيفة إنه بناء على التعليمات التي أصدرها مكتب رئيس الوزراء للمسؤولين المعنيين في وزارتي الحرب والإسكان، «لن ينشر اي طلب عروض جديدة في هذه المناطق (القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين)، في الاسابيع المقبلة».
وأضافت أن «المشروعات التي حدد جدولها الزمني لن تنفذ، وتم ايضا تأجيل كل الاجراءات الإدارية التي تشمل طلبات عروض عامة».
من ناحية أخرى، قال مسؤولون إسرائيليون، أمس، إن محادثات تشكيل حكومة ائتلافية في اسرائيل، التي لم تحقق نتائج، أجبرت نتنياهو على طلب منحه مزيدا من الوقت لتشكيل الحكومة الاسرائيلية وتفادي اجراء انتخابات جديدة. وذكروا أن نتنياهو سيجتمع مع الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز اليوم، ليطلب فترة إضافية مدتها أسبوعان، بعد أن استنفد حزب الليكود، الذي يتزعمه، والفائز في الانتخابات فترة الاربعة اسابيع المحددة له لتشكيل الائتلاف، ومن المتوقع أن يقبل بيريز طلب نتنياهو.
وإذا فشل رئيس الوزراء اليميني في استمالة ما يكفي من الحلفاء لتأمين الحصول على أغلبية برلمانية بحلول 16 مارس، فقد يسلم بيريز مهمة تشكيل الحكومة إلى زعيم حزب منافس. وإذا لم تنجح أيضا تلك المساعي الجديدة فسيضطر الاسرائيليون للذهاب لصناديق الاقتراع مرة ثانية.
ومن المقرر ان يزور أوباما إسرائيل والضفة الغربية بين 20 و22 مارس، ومن شبه المؤكد ان يلغي أوباما الزيارة، إذا ما أخفق نتنياهو في تشكيل حكومة ائتلافية.