طرد نائب إسرائيلي متطرف من «الأقصى»
طرد عضو الكنيست، ورئيس لوبي المستوطنين المتشددين في حزب الليكود موشي فيغلين، من المسجد الأقصى عقب محاولته اقتحام مسجد قبة الصخرة، فيما توغلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مسافة محدودة شرق قطاع غزة.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري في بيان، إن فيغلين وصل إلى باحات المسجد الاقصى وطلب الدخول الى المسجد الاقصى «الذي يمنع دخول الزائرين الاجانب وغير المسلمين اليه». وأضافت أن «الشرطي المرافق وحارس الوقف قاما بتوضيح ان الدخول للمسجد محظور لغير المسلمين الا انه اصر على الدخول بصفته عضو كنيست. وتم اخراجه على يد قوات الشرطة الى خارج الحرم وسط تجمهر وهتافات للمصلين المسلمين». من جهته، قال مدير الأوقاف الإسلامية في القدس عزام الخطيب إن حراس الأقصى والمصلين وطلبة العلم «تصدوا لمحاولة فيغلين المعروف بدعوته لبناء الهيكل على أنقاض الأقصى، اقتحام مسجد قبة الصخرة، ومنعوه من ذلك، وأجبروه على الخروج خارج حدود المسجد». وأضاف، أن فيغلين حاول اقتحام مسجد قبة الصخرة بعد دخوله من باب المغاربة، «إلا أن ردة فعل المرابطين والمرابطات وطلاب وطالبات مصاطب العلم في المسجد الأقصى وحراس الأقصى تصدوا له وأجبروه على الخروج حيث علت التكبيرات».
وذكر أن الشرطة الإسرائيلية تدخلت لاحقاً وأخرجته من باب السلسلة، محملاً السلطات الإسرائيلية «المسؤولية لدخول فيغلين المسجد الأقصى ومحاولته اقتحام مسجد قبة الصخرة وتدنيسه». ويأتي هذا الحادث بعد يوم من اتهام الفلسطينيين لضابط شرطة إسرائيلي بركل نسخة من القرآن الكريم في باحات الأقصى. وحذر الخطيب من «كثرة الاستفزازات من قبل الاحتلال وذرائعه بانتهاك حرمة المسجد الأقصى ومحيطه، واستفزاز مشاعر المواطنين».
بدورها، دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة، أمس، «جريمة» تدنيس المصحف واقتحام المسجد الأقصى في فلسطين.
واعتبر الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي، في بيان، الأمر «جريمة بشعة، وانتهاكاً لحرمة الأماكن المقدّسة وحرية العبادة، فضلاً عن كونها خرقاً صارخاً للقرارات والمواثيق الدولية». وحمّل «سلطات الاحتلال الإسرائيلي التداعيات الخطيرة التي ستترتب على هذه الانتهاكات الجسيمة في القدس الشريف»، مؤكداً أن «تصاعد هذه الاعتداءات يأتي في سياق السياسات الاستفزازية». من ناحية أخرى، توغلت قوات إسرائيلية، أمس، مسافة محدودة شرق قطاع غزة. وقال شهود عيان، إن عدداً من الآليات العسكرية الإسرائيلية بينها جرافات، توغلت مسافة 200 متر في المنطقة الحدودية لجحر الديك شرق غزة. وقامت القوة بأعمال تسوية وتمشيط لمناطق كان الجيش الإسرائيلي قام بتجريفها في وقت سابق. إلى ذلك، بقي معبر كرم أبوسالم وهو المعبر الوحيد للبضائع مع قطاع غزة، مغلقاً، أمس، على الرغم من قرار اسرائيل اعاده فتحه بسبب رغبة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التي تسيطر على القطاع بزيادة الرسوم المفروضة على البضائع، كما اعلنت مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقال الجيش الاسرائيلي في بيان ان «أكثر من 70 شاحنة محملة بالغذاء والبضائع الاخرى تنتظر حالياً على الجانب الاسرائيلي من معبر كرم ابوسالم لنظرائهم الفلسطينيين». وأضاف أن الشركة الفلسطينية المسؤولة عن الجانب الفلسطيني قررت عدم فتح المعبر، أمس، «بسبب محاولات حماس استبدال الشركة بأخرى من اختيارها». واتهم البيان «حماس» بأنها «تحاول طرد السلطة الفلسطينية والامساك بادارة كرم ابوسالم حتى يتمكنوا من جمع الايرادات على البضائع التي تدخل غزة». وقال مصدر فلسطيني مسؤول في المعبر طالباً عدم الكشف عن اسمه لـ «فرانس برس» إن «حكومة حماس رفضت دخول مئات الشاحنات المحملة بالبضائع والمساعدات عبر معبر كرم ابوسالم، لأنها تريد فرض رسوم جديدة على الشركة التي تنقل البضائع».