محكمة مصرية تقضي بالسجن 3 سنوات على «قناص العيون»
اشتباكات في القاهرة وبور سعيد والقليــوبية
وقعت صدامات قرب ميدان التحرير في القاهرة، بين الشرطة ومئات المحتجين، امس، فيما أطلقت الشرطة المصرية أعيرة في الهواء والغاز المسيل للدموع خلال اشتباكات مع مئات المحتجين في بورسعيد، امس، في ثالث يوم من الاشتباكات العنيفة بالمدينة، فيما نظم عشرات الأشخاص في الخانكة، شمال القاهرة، وقفة احتجاجية أمام مبنى مجلس المدينة اعتراضاً على استيلاء خارجين على القانون على منازلهم. من جهتها قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن ثلاث سنوات على الملازم أول محمود الشناوي، الضابط بقطاع الأمن المركزي والمعروف إعلامياً بـ«قناص العيون».
وتفصيلاً، وقعت صدامات بالقرب من ميدان التحرير بعد تشييع ناشط قتل في يناير الماضي، خلال اشتباكات بين متظاهرين مناهضين للرئيس المصري، محمد مرسي، وقوات الأمن، بحسب مصور من وكالة «فرانس برس». ورشق المتظاهرون الذين تجمعوا في شارع كورنيش النيل، بالقرب من مقري السفارتين البريطانية والأميركية، الشرطة بالحجارة، وردت قوات الأمن بإطلاق قنابل مسيلة للدموع. ووقعت هذه الاشتباكات بعد ان شارك المئات في تشييع الناشط، محمد الشافعي، الذي كان في عداد المفقودين منذ اشتباكات يناير الماضي، وعثرت اسرته قبل قرابة اسبوع على جثمانه في المشرحة الرئيسة في القاهرة، حيث نقل منذ اكثر شهر وظل فيها مجهول الهوية.
من جهة أخرى، قال شاهد من «رويترز» إن الشرطة المصرية أطلقت أعيرة في الهواء والغاز المسيل للدموع خلال الاشتباكات مع المحتجين في بورسعيد، امس، في ثالث يوم من الاشتباكات العنيفة بالمدينة.
وتندلع موجات من الاحتجاجات في بورسعيد منذ يناير الماضي، بعد صدور حكم بإحالة أوراق متهمين في قتل أكثر من 70 من مشجعي كرة القدم في استاد بورسعيد إلى المفتي تمهيداً للحكم عليهم بالإعدام.
وذكر الشاهد أن مئات المحتجين تجمعوا أمام مبنى حكومي ورشقوا الشرطة بالحجارة، والتي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وطلقات في الهواء.
وأضاف الشاهد أنه رأى ثلاثة أشخاص على الأقل فقدوا وعيهم فيما يبدو.
وقال رئيس مرفق الإسعاف في بورسعيد سيد المصري، إن نحو 420 شخصا أصيبوا منذ أحدث موجة من الاحتجاجات التي اندلعت قبل يومين، منهم نحو 60 بطلقات خرطوش وذخيرة حية.
من جهة أخرى، نظم عشرات الأشخاص في مدينة الخانكة شمال القاهرة، امس، وقفة احتجاجية أمام مبنى مجلس المدينة اعتراضاً على استيلاء خارجين على القانون على منازلهم. وقام العشرات من أهالي المدينة الواقعة في محافظة القليوبية (شمال القاهرة)، بالاعتصام أمام مبنى مجلس المدينة اعتراضاً على حالة الفلتان الأمني التي تعانيها البلاد وقيام مجموعة من الخارجين على القانون بالاستيلاء على بنايتين سكنيتين تضمان شققاً كانوا سيتسلمونها بعد أيام.
وقطع المحتجون طريق الخانكة شبين القناطر الحيوي.
في الاثناء قضت محكمة جنايات القاهرة امس، بالسجن ثلاث سنوات للملازم أول بالأمن المركزي محمود صبحي الشناوي، الشهير إعلامياً بـ«قناص العيون»، لتعمده إصابة المتظاهرين في عيونهم.
ودانت المحكمة الشناوي بتهمة الشروع في قتل المتظاهرين السلميين باستهداف عيونهم ببندقيته الخرطوش أثناء أحداث شارع محمد محمود الأولى التي وقعت في شهر نوفمبر عام 2011. وقد أصيب العديد من المتظاهرين بعيونهم.
وكانت هيئة التحقيق القضائية في القضية، اتهمت الشناوي، بالشروع في قتل عدد من المتظاهرين السلميين.
وقالت انه قام بإطلاق النيران عليهم في مقتل، أفقدت بعض المجني عليهم البصر، طبقاً لما ورد بتقارير الطب الشرعي وأقوال المجني عليهم والشهود، والمشاهد المصورة لبعض الكاميرات التي قامت بتصوير الضابط المذكور حال ارتكابه تلك الوقائع التي قدمت لقضاة التحقيق من بعض وسائل الإعلام وتم تفريغها والاطلاع عليها.
على صعيد آخر، أكدت المساعدة الخاصة للرئيس المصري للشؤون السياسية باكينام الشرقاوي، إن مصر تلتزم بالحفاظ على مكتسبات المرأة ومحاربة العنف ضدها، وتبدي اهتماماً بالغاً بالمعاناة التي تواجهها في المنطقة العربية.
وقالت الشرقاوي في افتتاح الدورة الـ57 بالمقر الرئيس للأمم المتحدة في نيويورك، تحت شعار القضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات، إن مصر الديمقراطية ما بعد الثورة تلتزم بالحفاظ على مكتسبات المرأة التي حققتها على مدار تاريخ طويل من النضال.
وأضافت «جاء دستور عام 2012 ليؤكد حقوق المرأة باعتبارها مواطناً كامل الأهلية ويحظر جميع أشكال القهر والاستغلال وتجريم أية ممارسات تزدري الإنسان أو تهينه، كما أولى اهتماماً خاصاً بالمرأة المعيلة والمطلقة والأرملة».
وأكدت الشرقاوي ان المرأة المصرية، التي وقفت جنباً إلى جنب مع الرجل خلال ثورة الـ25 من يناير، تسهم بفاعلية في عملية التحول الديمقراطي بمشاركتها بنسب قياسية في كل عمليات الاقتراع لبناء مؤسسات الدولة، فضلاً عن الفعاليات الشعبية والسياسية المختلفة.
وتطرقت الشرقاوي إلى الحديث عن الموضوع الرئيس الذي تركز عليه الدورة وهو محاربة العنف ضد المرأة، مؤكدة عمل الدولة المصرية للتصدي لتلك الانتهاكات.
وذكرت ان مشكلة العنف ضد المرأة تعد واحدة من التحديات الرئيسة التي يواجهها عالمنا اليوم، وتبدي الدولة المصرية اهتماماً بالغاً بمكافحة أشكال هذا العنف، وتعمل حالياً على التصدي لهذه الظاهرة من خلال بعض الإجراءات منها إصدار قانون يجرم أشكال العنف كافة ضد المرأة والفتاة وتحسين الإجراءات الأمنية.
وكان نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون، قال في افتتاح الدورة، إن إنهاء العنف ضد النساء يعد مسألة حياة أو موت، مشيراً إلى ان ملايين السيدات والفتيات يعانين تلك الآفة الدولية في مختلف أنحاء العالم. وأضاف «يجب أن نضع حداً لهذه المظاهر الصارخة من الوحشية وانعدام المساواة وانتهاك حقوق الإنسان، يجب أن نوفر المساعدة الملموسة للمتضررات من خلال التمويل وتقديم المشورة والموارد التي تمكنهن من الوقوف واستعادة حياتهن. يتعين علينا أن نمكـّن الضحايا ليساعدونا في تشديد القوانين ومقاضاة المجرمين، ولإحداث تغيير جذري في العقول، ببساطة يجب أن ينتهي العنف ضد المرأة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news