الأسرى يدعون إلى «جمعة غضب» لنصرة قضيتهم
دعا الأسرى في السجون الإسرائيلية، أمس، إلى اعتبار يوم الجمعة المقبل «جمعة غضب» لنصرة المعتقلين في سجون إسرائيل، فيما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، باحات المسجد الأقصى، وحاولت مجموعة من الطلاب اليهود اقتحام الجامع القبلي المسقوف، بينما تصدى الفلسطينيون لتلك المحاولات.
وقالت «الحركة الأسيرة» في بيان «ندعو إلى اعتبار يوم الجمعة الوقع في الثامن من مارس، جمعة غضب نصرة للأسرى ووفاء للأسرى».
ووجهت نداء الى الشعب الفلسطيني في جميع أماكن وجوده «للخروج نصرةً للأسرى ومؤازرة لهم في معركتهم وتصعيد الهبة الجماهيرية في الضفة الباسلة والقطاع الأبي». كما دعت كل الفصائل والمؤسسات والفعاليات إلى التحرك على كل المستويات، وفي كل الساحات نصرة للأسرى، مناشدة القيادة المصرية «التحرك العاجل لإلزام الاحتلال بما تعهد به عشية إضراب الكرامة».
وأعلن الأسرى البدء في برنامج تصعيدي تحت شعار «نأبى أن نهون» يشمل سلسلة من الإضرابات والخطوات المتصاعدة، وأضافوا «سنعلن لاحقاً عن تصعيد هذه الخطوات بما يكفل تحقيق مطالبنا العادلة ووقف الهجمة الشرسة على الأسرى وكل خياراتنا في هذا السبيل مفتوحة»
يشار إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية بلغ نحو 8000، حسب آخر إحصائية رسمية صدرت عن مركز الإعلام والمعلومات الوطني الفلسطيني، من بينهم 240 طفلاً و73 امرأة وفتاة.
من ناحية أخرى، اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي، صباح أمس، باحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، فيما حاولت مجموعة أخرى من الطلاب اليهود اقتحام الجامع القِبلي المسقوف.
وقال مصدر فلسطيني مقدسي، إن عشرات الجنود الإسرائيليين، اقتحموا باحات المسجد الأقصى في القدس، بعد محاولات متكررة من طلاب يهود لاقتحام باحاته منذ صباح أمس، وتصدى لهم عدد من السكان الفلسطينيين.
وأضاف أن «مجموعة كبيرة أخرى من المخابرات الإسرائيلية حاولت اقتحام الجامع القبلي أيضاً، ولكنهم انسحبوا بسبب تجمع المصلين وطلاب العلم أمام المسجد حيث تعالت أصوات التكبير والاحتجاج من الفلسطينيين لمواجهة المقتحمين».
يذكر أن هذه المحاولة لاقتحام المسجد الأقصى سبقتها محاولات عدة ومواجهات في باحات المسجد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كان آخرها محاولة عضو الكنيست الإسرائيلي، موشي فيغلين، اقتحام مسجد قبة الصخرة المشرفة، التي باءت بالفشل بعد تصدي الفلسطينيين لمحاولته.
وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث دعت العالمين العربي والإسلامي إلى الانتباه أكثر لما يجري في المسجد الأقصى من انتهاكات من قبل قادة إسرائيل والأحزاب الدينية، مشددة على ضرورة «لجم هذه الانتهاكات والنهوض لنصرة الأقصى».
إلى ذلك، هاجم طلبة جامعيون فلسطينيون، أمس، القنصل البريطاني العام في القدس، فينسنت فين، أثناء زيارته جامعة بير زيت في رام الله بالضفة الغربية، وأجبروه على المغادرة.
وذكرت وكالة «معا» المحلية، أن مجموعة كبيرة من الطلبة احتشدوا أمام مقر إدارة الجامعة أثناء وجود القنصل البريطاني، حيث كان مقرراً أن يلتقي مع رئيس الجامعة، خليل الهندي، وما أن خرج من المقر حتى هاجمه الطلاب وهم يصرخون ويهتفون، وحال أمن السفارة دون الوصول إليه. وأضافت أنه ما ان استقل القنصل سيارته حتى هاجمت جموع الطلبة السيارة بالعصي وبالأيدي، فألحقوا بها أضراراً قبل أن تخرج من المكان مسرعة.
وكان من المفترض أن يلتقي القنصل مع الهندي، ويلقي ندوة أمام طلاب الجامعة، إلا أن الأمر لم يتم بسبب الهجوم. وكانت الكتل الطلابية في الجامعة أعلنت رفضها مسبقاً لهذه الزيارة، عازية ذلك إلى «الموقف الظالم من بريطانيا للقضية الفلسطينية».
وفي قطاع غزة، قال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع للقطاع، رائد فتوح، إن معبر كرم أبوسالم، الخاص بالبضائع، اعيد فتحه، أمس، بعد اغلاقه لأيام.
واضاف «كالمعتاد تسير حركة البضائع، ومن المقرر دخول 390 شاحنة محملة ببضائع للقطاعين التجاري والزراعي، وقطاع المواصلات، والمساعدات، بينها 34 شاحنة محملة بالحصمة (الحصى المخصص للبناء) للقطاع التجاري الخاص». وأوضح أنه «يجري الآن ادخال كميات من الإسمنت وحديد البناء والحصمة الخاصة بالمشروعات الدولية وسيتم ضخ كميات محدودة من غاز الطهي».