أنصار تشافيز يقفون في طوابير طويلة أمام الاكاديمية العسكرية بكراكاس لمشاهدة جثمانه - رويترز

مواطنو فنزويلا يتعهدون أمام جثمان تشافيز باستمرار ثورته

احتشد مواطنو فنزويلا أمس، لوداع هوغو تشافيز زعيمهم الراحل وإلقاء نظرة الوداع على جثمانه متعهدين باستمرار ثورته الاشتراكية.

ووقف عشرات الآلاف من أنصاره يعتصرهم الحزن في طوابير طويلة امتدت حول الأكاديمية العسكرية في استعراض حاشد لإظهار الاحترام لتشافيز الذي توفى يوم الثلاثاء عن عمر يناهز 58 عاما بعد معركة مع السرطان استمرت عامين.

وتعهد المشيعون سواء كانوا جنودا بالزي العسكري أو سكان مناطق عشوائية كان تشافيز يحظى بحبهم الشديد، بالدفاع عن إرثه وتأييد خلفه المفضل نيكولاس مادورو القائم بعمل الرئيس في انتخابات جديدة.

وقال ترينيداد نونيز (40 عاما) خارج المبنى الذي يسجى فيه جثمان تشافيز لحين تشييع الجثمان في جنازة رسمية اليوم "نريد أن نرى الرئيس، نريد أن نكون هناك أثناء لحظاته الأخيرة."

وأضاف "الأمر متروك لنا لأن نواصل الثورة وأن نفعل ما كان تشافيز يريد منا أن نفعله: تأييد مادورو."

وكان تشافيز يرتدي عادة ملابس الجيش وقبعة باللون الأحمر مثل تلك التي ارتداها أثناء إلقاء كلمته عام 1992 إلى الشعب في بداية حياته السياسية بعد أن تزعم انقلابا فاشلا.

وقال مصدر حكومي لرويترز أن تشافيز دخل في غيبوبة يوم الاثنين الماضي وتوفى في اليوم التالي لإصابته بفشل في الجهاز التنفسي بعد تدهور سريع لحالته الصحية في أعقاب اجتماع مطول عقده مع وزراء كانوا بجوار سريره.

وأضاف المصدر أن السرطان امتد إلى رئتيه.

وحكم تشافيز فنزويلا لمدة 14 عاما وفاز في أربعة انتخابات رئاسية.

ولم تعلن الحكومة حتى الآن أين سيدفن تشافيز. ويعتقد كثير من الفنزويليين أنه سيدفن في مسقط رأسه ببلدة سابانيتا حيث ولد في منزل متواضع.

لكن بعض أنصاره يريدون أن يدفن في قبر فخم أمر ببنائه في كراكاس لكي يوضع فيه رفات بطل الاستقلال في القرن التاسع عشر سيمون بوليفار.

الأكثر مشاركة