الجيش الفرنسي يدخل «ملاذ» الإسلاميين في مالي

قال وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لو دريان، أمس، إن القوات الفرنسية التي تلاحق المتشددين المرتبطين بـ«القاعدة» في الأودية الخفية بشمال مالي النائي أصبحت الآن في عمق ملاذ الإسلاميين.

وبعد يوم من زيارة مفاجئة لمالي، قال لو دريان، إن المرحلة الحالية من حملة فرنسا التي بدأت منذ ثمانية اسابيع هي الأصعب، لأنها تتطلب إخراج المقاتلين الإسلاميين من مواقعهم في جبال ادرار دي ايفوغاس. وقال لو دريان لـ«راديو اوروبا ‬1»، إن نحو ‬30 جندياً اصيبوا في العملية، وإن مواطناً فرنسياً يقاتل في صفوف الإسلاميين قد تم أسره. ومضى يقول «الآن أصبح الوضع اكثر صعوبة، لأننا داخل الملاذ، كنا نعلم أن هذا الجزء من مالي ملاذ محتمل لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وكنا على حق».

وأردف قائلاً «البحث مستمر اعتباراً من اول من امس، في الأودية الاخرى لأنه يجب تطهير الأراضي بالكامل».

ونجحت الحملة التي بدأت في يناير الماضي في إخراج مسلحين إسلاميين من معظم شمال مالي، الذي سيطروا عليه منذ ابريل العام الماضي، لكنها فشلت في القضاء على جيوب المقاومة في مخابئ جبلية وحول جاو اكبر بلدة بالمنطقة.

وقال لو دريان إن القوات الفرنسية عثرت على مخبأ أسلحة «مبهر للغاية» في وادي اميتيتاي به أسلحة ثقيلة ومواد لتصنيع عبوات ناسفة بدائية الصنع وأحزمة ناسفة.

وقال لو دريان «وجدناها بالأطنان.. لم أتوقع أن تصل الى هذا المدى».

وأضاف أنه سيتم تسليم فرنسي بين من أسروا خلال القتال للسلطات الفرنسية قريبا.

وقال إنه مازال على القوات الفرنسية أن تطهر شمال شرق مالي، وتؤمن جاو قبل أن تبدأ الانسحاب التدريجي وتسلم العمليات للقوات الإفريقية.

الأكثر مشاركة