التحضير لحملة أمنية واسعة على مخيم الزعتري
كشف مصدر أمني أردني، أمس، أنه سيتم خلال الساعات القليلة المقبلة إرسال تعزيزات أمنية إلى محيط مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال شرق المملكة، لتعزيز السيطرة الأمنية عليه، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية عازمة على إنهاء جميع أشكال الاحتجاجات العنيفة التي يشهدها المخيم.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، «ضبطنا، أخيراً، كميّات من الحبوب المخدّرة داخل المخيّم بقصد الترويج، ما استدعى زيادة أعداد أفراد الشرطة من إدارة مكافحة المخدرات، لمزيد من المراقبة والمتابعة، وكذلك ضبطنا عدداً من الأسلحة البيضاء كانت بحوزة بعض مثيري الشغب من اللاجئين».
وأوضح أن «قوة شرطية كبيرة ستعمل في مجال الضبط القضائي لمعالجة النواحي الشرطية داخل المخيم، سواء في قضايا السرقات والإيذاء والمشاجرات الداخلية وتداول وتعاطي المخدرات وغيرها من الوقوعات الشرطية البحتة، إلى جانب قوة شرطية أخرى ستعمل على تطبيق مفاهيم الشرطة المجتمعية داخل المخيم لمعالجة القضايا الاجتماعية والإنسانية كالعنف الأسري، والدعارة إن وجدت».
وأشار إلى أن تعزيزات كبيرة أخرى من الدرك والشرطة الخاصة (سوات) ستوجد في القريب العاجل خارج وفي محيط المخيم، لتقديم الدعم والحماية للعاملين فيه، وإنهاء جميع أشكال الاحتجاجات العنيفة والاعتداءات المتكرّرة على رجال الأمن والدرك والعاملين المدنيين، التي تقوم بها مجموعة صغيرة من قاطني المخيم ومثيري الشغب من دون مبررات شرعية، ما يؤثر سلباً في بقية اللاجئين الآمنين الذين لجأوا إلى الأردن طلباً للأمن والأمان».
وأوضح المصدر نفسه أنه سيتم تسيير دوريات راجلة وآلية داخل المخيّم من قبل مرتبات الشرطة، مدعومة بمجموعة من قوات الدرك، حيث ستجوب أنحاء المخيم اعتباراً من اليوم المقبل لفرض الأمن والنظام والحد من الجرائم بأنواعها.
وفي السياق، أكّد مصدر محلي، أمس، دخول قوات من الدرك إلى مديرية شرطة المفرق.
وكانت تقارير غير رسمية أشارت، أخيراً، إلى انتشار المخدرات والدعارة والأسلحة داخل المخيم، الأمر الذي لم يؤكده أي مصدر أمني في مديرية الأمن العام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news