نتنياهو يعرض حكومته الجديدة منتصف الأسبوع
إسرائيل تحاول تغيير الصيغة القانونية بتعريف اللاجئ الفلسطيني
بدأت إسرائيل جهوداً في الأمم المتحدة لتغيير الصيغة القانونية الخاصة بتعريف اللاجئين الفلسطينيين، فيما قال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لدى افتتاح الاجتماع الأسبوعي لحكومته، إن الحكومة الإسرائيلية المقبلة والمتوقع اعلانها نهاية الاسبوع ستواصل التعامل مع «التحديات الأمنية الهائلة» في إشارة إلى التحولات بالعالم العربي، خصوصاً في سورية، والبرنامج النووي الإيراني.
وتفصيلاً كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية، امس، عن بدء تل ابيب جهوداً في الامم المتحدة لتغيير الصيغة القانونية الخاصة بتعريف اللاجئين الفلسطينيين، والتي تنفي هذه الصفة عن ابناء هؤلاء الذين اجبروا على مغادرة فلسطين في عام 1948.
وقالت الصحيفة إنه تم عقد مؤتمر صغير في نادي (هارفرد) في مانهاتن بالولايات المتحدة، يوم الخميس الماضي، شارك فيه شخصيات وخبراء، من بينهم المبعوث الاسرائيلي فى الامم المتحدة رون بريسور، مشيرة الى ان الاخير تناول في المؤتمر موضوع اللاجئين الفلسطينيين، وصنف قضيتهم هذه باعتبارها القضية الاساسية التي تعيق التوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وجاء هذا المؤتمر وفق الصحيفة استهلالاً لاتجاه يهدف الى صياغة تشريعات في الولايات المتحدة الاميركية تهدف لانهاء عملية النقل الاوتوماتيكية لصفة لاجئ التي تطلق الان على احفاد اللاجئين الفلسطينيين، وهو الامر الذي يجرى منذ عام 1948. وقالت إن هذا يأتي فيما يستعد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا)، فيبلو غراندي، لعقد مؤتمر صحافي اليوم عنوانه «اللاجئون الفلسطينيون اصبحوا سكاناً منسيين في منطقة مضطربة على نحو متزايد».
من جهة اخرى، شدد نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، امس، على أنه «لاتزال أمامنا تحديات كبيرة جداً، تتعلق بخفض غلاء المعيشة والسكن، والمساواة في تحمل الأعباء، وفوق كل شيء آخر، التحديات الأمنية الهائلة، ولا توجد كلمة أخرى لوصف ذلك. وهذه التحديات الأمنية الهائلة التي تتراكم من حولنا سنضطر إلى التعامل معها في الحكومة المقبلة».
ورجحت مصادر مقربة من نتنياهو أن يتم الإعلان عن التشكيل الجديد لحكومته الأسبوع الجاري. وتشير التقديرات إلى أنه من المرجح أن يحصل رئيس حزب «يش عتيد»، يائير لبيد، على حقيبة المالية، بينما يحصل رئيس حزب «البيت اليهودي»، نفتالي بينت، على حقيبة الصناعة والتجارة. ويحصل موشيه يعالون من الليكود على حقيبة الأمن، وأوري أريئل من «البيت اليهودي» على حقيبة البناء والإسكان، بينما يحتفظ رئيس الحكومة نتنياهو بحقيبة الخارجية إلى أن تنتهي الإجراءات القضائية المتخذة بحق الوزير السابق أفيغدور ليبرمان المعني بهذه الحقيبة، في حين مازال التنازع قائماً بين الليكود ويش عتيد على حقيبة التربية والتعليم. وفيما يستمر التنازع على سائر الحقائب يسعى نتنياهو لأن يحصل تحالفه «الليكود بيتنا» على 13 حقيبة من بين 25 حقيبة.
ورأى المعلق السياسي في الاذاعة العامة حنان كريستال، ان نتنياهو ضمن التحكم الكامل بملف المفاوضات مع الفلسطينيين، بالاضافة الى الملف الايراني.
وقال كريستال لوكالة «فرانس برس»: «ليس فقط رئيس الحكومة، ولكن الليكود-بيتنا لديه اليد العليا ايضاً على الخارجية والدفاع» مشيراً الى ان تسيبي ليفني «لن يكون لديها رأي في ما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين».
وقال نتنياهو إن اجتماع الحكومة هو الاجتماع الأخير لولايته المنتهية، إذ يتعين عليه تشكيل حكومة جديدة حتى موعد أقصاه الجمعة المقبل.
واعتبر أن السنوات الأربع الماضية لولاية حكومته «اتسمت بعمل مستمر كان عبارة عن تحديد الأهداف وتحقيقها، وأعتقد أن هذه الحكومة حققت انجازات، ربما أكثر من أية حكومة أخرى في تاريخ دولة اسرائيل».
ويعتزم نتنياهو انهاء تشكيل الحكومة قبيل الزيارة الاولى للرئيس الاميركي باراك اوباما لاسرائيل والاراضي الفلسطينية، والتي من المتوقع ان تبدأ في 20 من مارس الجاري.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس، تسعة فلسطينيين في القدس المحتلة وبيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان مقدسيين، بعد انتشار واسع لجنود الاحتلال في أحياء البلدة القديمة في القدس المحتلة. وأضاف مصدر أمني أن جنود الاحتلال دهموا منازل عدة في مخيم عايدة قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، وفتشوها واعتقلوا ستة شبان فلسطينيين، هم محمد قاسم الأزرق، وفراس محمد نصرالله أبووصفي، وامجد جبريل الخواجا، وسائد خليل ابوعكر، ومعاذ عيد ابوعكر، ويوسف درويش.
وأشار المصدر الى أن القوات الإسرائيلية اقتادت المعتقلين الستة الى جهة مجهولة.
وذكر أن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت أيضاً الصحافي وليد خالد (41 عاما)، مدير مكتب صحيفة فلسطين المحلية سابقاً، بعد مداهمة منزله في بلدة سكاك قضاء سلفيت، لافتاً إلى أنه أفرج عنه قبل نحو ستة أشهر، حيث سبق أن أمضى ما يقارب 18 عاماً في السجون الإسرائيلية. وقال المصدر الحقوقي، إن عدد الصحافيين الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية ارتفع بهذا الاعتقال إلى 14 صحافياً، بينهم ستة اعتقلوا منذ مطلع العام الجاري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news