تظاهرة لمشجعي النادي الأهلي أمس احتجاجاً على الحكم في قضية مذبحة بورسعيد. أ.ف.ب

«مليونية الفرصة الأخيرة» تطالب بإسقاط النظام في مصر

تظاهر آلاف المصريين، أمس، أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بشمال القاهرة، مطالبين في «مليونية الفرصة الأخيرة»، بإسقاط النظام، وتسليم القوات المسلحة مسؤولية إدارة شؤون مصر، وفي الوقت الذي اعتبر فيه الرئيس محمد مرسي، أن العملية السياسية في مصر حالياً هي «العبور الثالث»، أحرق ظرفاء بورسعيد ، البخور أمام محال تجارية بالمدينة، خشية تعرّضهم للحسد، بعد أن وصفهم مرسي بأنهم «كسِّيبة وأصحاب رؤوس أموال».

واحتشد أكثر من ‬5000 مواطن، بمحيط النصب التذكاري للجندي المجهول بالمنطقة المعروفة باسم المنصة بشمال القاهرة، في تظاهرة حملت شعار ««مليونية الفرصة الأخيرة»، مطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس المصري محمد مرسي عن السلطة، وتولي القوات المسلحة إدارة شؤون البلاد.

وأغلق المتظاهرون، طريق النصر المقابل للمنصة من الاتجاهين المؤديين إلى مناطق وسط العاصمة، وإلى شمالها حيث وضعوا حواجز حديدية.

وردَّدوا هتافات «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«الجيش والشعب يد واحدة»، و«عبد الناصر قالها زمان.. الإخوان مالهمش أمان»، وحملوا علم مصر ولافتات تنتقد جماعة الإخوان المسلمين وتحملها مسؤولية تردي الأوضاع في البلاد.

ويتظاهر آلاف المواطنين منذ شهور ضد جماعة الإخوان المسلمين صاحبة الأغلبية في البرلمان، والتي ينتمي لها مرسي، فيما قام عدد كبير من المواطنين بمحافظات عدة، أخيراً، بتحرير توكيلات رسمية لتفويض وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول عبدالفتاح السيسي بإدارة شؤون البلاد.

من جهته، دعا الرئيس مرسي قوات الأمن المركزي إلى التنبُّه إلى شائعات تهدف إلى شق صف أبناء مصر، وقال إن العدو من الخارج يسعى كذلك لشق الصف.

وقال مرسي، في كلمة وجهها إلى قادة وقوات الأمن المركزي بالمعسكر الرئيس بمنطقة الدرَّاسة بالقاهرة، امس، «إن مصر هي وطننا جميعاً ولا وطن لنا غيره، فكونوا على وعيكم وألا تشق صفنا شائعة، وعدونا من خارج أوطاننا يسعى لشق جمعنا، وأنا أرى هذا وأحرسكم منه، كما تحرسون وطنكم».

وأضاف موجهاً حديثه لعناصر الأمن المركزي (أكبر قوة عددية وانتشاراً في البلاد)، «أنتم في القلب منها، والحراس لها مع أبناء الشعب الذي يحتضن أبناءه من الشرطة وأنتم في العين والقلب ولا تغيبون».

واعتبر أن العملية السياسية في البلاد حالياً هي «العبور الثالث»، قائلاً «ما يحدث هو عبورنا الثالث، والعبور الأول كان عبور أكتوبر، وكان للشرطة فيه دور مهم، والثاني في ‬25 يناير (ثورة ‬25 يناير ‬2011، التي أطاحت النظام السابق) وكانت أيضاً الشرطة في قلبه وأراد الله أن يكون ‬25 يناير هو عيد الشرطة، وذكرى ما ضحت به الشرطة ضد الاستعمار وضد المحتل وانطلقت الشرارة الأولى من الإسماعيلية لمقاومة حقيقية وكانت بقيادة الشرطة».

وأضاف «العبور الثالث كان بعد الانتخابات الرئاسية والدخول في مرحلة الاستقرار».

وفي بورسعيد أحرق ظرفاء المدينة أمس، البخور أمام محال تجارية بالمدينة خشية تعرّضهم للحسد، بعد أن وصفهم مرسي بأنهم كسِّيبة وأصحاب رؤوس أموال.

وأبلغ مصدر حقوقي في بورسعيد «يونايتد برس إنترناشونال»، أن عدداً من عمّال محال تجارية في السوق التجارية بالمدينة، أحرقوا البخور أمام المحال اتقاء شر الحسد، بعد أن وصفهم مرسي خلال كلمة متلفزة أُذيعت مساء اول من أمس، بأنهم كسِّيبة، (يحصلون على مكاسب وأرباح كبيرة من أعمالهم)، وأن نساء بورسعيد يعلقن الثوم على أبواب البيوت، في إشارة إلى حُسن التدبير وعدم التبذير.

ويُعرف أهالي مدينة بورسعيد الواقعة على الساحل الشمالي لقناة السويس شمال شرق البلاد، وهم خليط من أهالي محافظة دمياط الساحلية، ومن بدو سيناء ومن أهالي الجنوب والقاهرة، بأنهم تجّار مهرة يفضّلون السفر إلى الخارج والمغامرة بإقامة مشروعات تجارية.

وكان مرسي قد اعرب عن اسفه لسقوط عشرات القتلى خلال الاضطرابات التي شهدتها مدينة بورسعيد، عقب اصدار محكمة الجنايات احكاماً بالسجن وتأكيدها احكاماً بالإعدام صدرت في يناير الماضي في قضية مذبحة بورسعيد العام الماضي.

وقال مرسي في كلمته «يعز علينا كلنا ان نرى نقطة دم واحدة تقطر من جسم اي من اولادنا في بورسعيد او في غير بورسعيد.. نحن جسد واحد، اهل، شعب، جيش، شرطة، بورسعيد، القناة، كلنا مصريون نحب بلدنا».

الأكثر مشاركة