احتجاجات في المحافظات الجنوبية ودعوة إلى حشد مليوني اليوم
تظاهرة «انفصالية» في عدن عشية الحوار الوطني
تظاهر عشرات الآلاف من الحراك الجنوبي، أمس، بمدينة عدن في جنوب اليمن، خلال مراسم تشييع خمسة قتلى من عناصر الحراك، وتزامن الاحتجاج مع تظاهرات مماثلة في المحافظات الجنوبية، وسط دعوة لحشد مليوني اليوم عشية انطلاق الحوار الوطني في صنعاء.
وانطلقت التظاهرة من الشارع الرئيس بمديرية المعلا بعد صلاة الجمعة التي حضرها الآلاف، واتجهت صوب مقبرة مدينة الشعب مروراً بجسر خور مكسر المنصورة. وحمل المتظاهرون صور القتلى الخمسة ورددوا هتافات تنادي باستعادة دولة الجنوب التي كانت مستقلة الى قبل قيام الوحدة اليمنية في مايو 1990.
وكان عنصران من الحراك قتلا عندما شل إضراب عام يوم الأربعاء، مدينة عدن ومحافظات جنوب اليمن، إثر دعوة أطلقها الحراك الجنوبي.
ونفذت تظاهرات مماثلة في المحافظات الجنوبية أطلق عليها «القرار قرارنا»، وخلال التظاهرات تم الدعوة الى حشد مليوني إلى مدينة عدن اليوم تزامناً مع قرب انطلاق الحوار بصنعاء.
وشهدت مدينة عدن في وقت سابق انتشاراً امنياً كثيفاً، اثر قيام متظاهرين من الحراك بإنزال مجسمات لصور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومجسمات تدعو إلى الحوار في صنعاء بعد غد الاثنين.
وسيجمع مؤتمر الحوار خلال ستة اشهر 565 مندوباً يمثلون الاحزاب السياسية والمحافظات الجنوبية والتمرد الحوثي في الشمال اضافة الى ممثلين عن المجتمع المدني.
ويفترض ان يصل الحوار الى وضع دستور جديد للبلاد، وفتح الباب امام تنظيم انتخابات عامة في فبراير 2014، تزامناً مع انتهاء المرحلة الانتقالية التي بدأت في فبراير 2012 بموجب اتفاق انتقال السلطة.
ويستعد الجناح الاكثر تشدداً في الحراك بزعامة نائب الرئيس اليمني السابق المقيم في المنفى علي سالم البيض، للتظاهر اعتباراً من اليوم في عدن، رفضاً لهذا الحوار. وتقاطع الحوار شريحة واسعة من الحراك الجنوبي.
وقال الامين العام لمؤتمر الحوار الوطني احمد عوض بن مبارك لوكالة فرانس برس، ان الرئيس عبدربه منصور هادي ومبعوث الامم المتحدة جمال بن عمر يضاعفان الجهود لإقناع الفصائل المترددة في الحراك الجنوبي بالمشاركة في الحوار.
وبحسب بن مبارك، فإن الباب سيظل مفتوحاً امام كل الفصائل التي تود الانضمام في اي وقت للحوار المدعوم من قبل الأمم المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، وهما الجهتان الراعيتان لاتفاق انتقال السلطة والحوار.
وقال المحلل اليمني عبدالغني الارياني انه في ظل غياب الحراك الجنوبي المنقسم بين مطالبين بالفيدرالية ومطالبين بالانفصال الكامل، ستكون انطلاقة الحوار بروتوكولية. واضاف لوكالة فرانس برس، ان الحوار الحقيقي لن يبدأ إلا عندما يأتي الجنوبيون ليتكلموا بصوت واحد، وهو امر يمكن ان يتحقق «اذا ما بادرت الحكومة الى تلبية مطالبهم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news