براءة وزيرين مصريين سابقين من تهم الإضرار بالمال العام
برّأت محكمة جنايات الجيزة بالقاهرة، أمس، وزير السياحة السابق، محمد زهير جرانة، ووزير الإسكان السابق، أحمد المغربي، ورجل الأعمال الإماراتي، هشام الحاذق، من قضية اتهامهم بالإضرار بالمال العام، فيما تظاهر عدد كبير من أعضاء رابطة مشجعي النادي الأهلي لكرة القدم، المعروفة باسم «ألتراس أهلاوي»، أمس، أمام مكتب النائب العام بوسط القاهرة، مطالبين بإطلاق سراح رفاقهم المحبوسين على ذمة اتهامهم بإثارة الشغب، وقررت قبائل سيناء مقاطعة الانتخابات البرلمانية.
وأكدت وزارة الخارجية الباكستانية ان الرئيس المصري، محمد مرسي، سيقوم غداً بزيارة رسمية الى باكستان، تستمر يوماً واحداً.
وتفصيلاً، أصدرت المحكمة حكمها ببراءة زهير جرانة وهشام الحاذق وحسين السجواني، من تهمة تسهيل الاستيلاء على خمسة ملايين متر مربع من أراضي العين السخنة. كما برأت جرانة وأحمد المغربي ورئيس الجهاز التنفيذي لهيئة التنمية السياحية، خالد محمد مخلوف، عما نسب إليهم من اتهام بالإضرار بالمال العام، وبيع أراض بالغردقة أقل من السعر السائد في السوق.
وكان الدفاع في الجلسة الماضية قد أكد أن تقرير اللجنة المشكلة من هيئة المحكمة لفحص الدعوى انتهى إلى سلامة الإجراءات التي اتبعت في بيع الأراضي محل الاتهام. وأضاف أن جميع القرارات التي صدرت بتخصيص الأراضي كانت منذ عام 1996 إلى عام 2008 بواقع سعر دولار واحد للمتر، وان هذا الأمر كان في إطار سياسة الدولة العامة، وطبقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية باستمرار البيع بسعر دولار واحد للمتر في أراضي التنمية السياحية. وطالب الدفاع ببراءة المتهمين، موضحاً أن تقرير اللجنة أكد أن موكليهم لم يرتكبوا ما نسب إليهم من اتهامات.
وكانت نيابة الأموال العامة العليا قد أحالت جرانة والحاذق إلى المحاكمة الجنائية، بعد أن نسبت للأول تهمة تخصيصه أرضاً مساحتها خمسة ملايين متر مربع في مدينة العين السخنة لمصلحة شركة النعيم التي يمتلكها الثاني، بسعر دولار واحد للمتر بالأمر المباشر، كما نسبت للمغربي الاتهام بتسهيل حصول جرانة قبل أن يصبح وزيراً على أراض بالغردقة أقل من سعر السوق.
من ناحية أخرى، احتشد مئات من أعضاء «ألتراس أهلاوي»، بمحيط «دار القضاء العالي»، حيث مكتب النائب العام، مطالبين بإطلاق سراح 38 من رفاقهم محبوسين احتياطياً على ذمة اتهامهم بارتكاب أعمال شغب. وأطلق الألتراس الألعاب النارية في الهواء، مرددين هتافات «اكتب على حيطة الزنزانة حبس اخواتنا عار وخيانة»، وشتائم ضد الشرطة.
وقامت مجموعة من قوات الشرطة بحماية النائب العام المستشار، طلعت عبدالله، الذي خرج بحراستها، فيما انتشرت عناصر الأمن بمحيط دار القضاء العالي خشية اقتحامه.
وعقدت قبائل شبه جزيرة سيناء مؤتمراً جماهيرياً حاشداً في العريش، بعد حضور الآلاف من جميع مدن وقرى شبه الجزيرة، ومن مختلف القبائل والعائلات، وممثلين عن الأحزاب، ونواب سابقين، حيث أكدت الوقوف خلف القوات المسلحة والجيش، وطالبت بعودة الدوائر الانتخابية الثلاث الى شمال سيناء، كما كانت عليه سابقاً، حيث أصبحت «شمال سيناء» طبقاً للدستور الحالي دائرة واحدة فقط، وتم التأكيد على أنه لا يمكن القبول بخوض انتخابات في سيناء الا بعد عودة الدوائر الانتخابية الثلاث. ودعا عدد من شيوخ سيناء إلى المقاطعة والكشف عن هوية مرتكبي حادث رفح وتقديمهم للعدالة و«منع أخونة الدولة التي تسير بها (جماعة الإخوان)».
في سياق آخر، من المتوقع ان يقوم الرئيس محمد مرسي، غداً، بزيارة رسمية الى باكستان تستمر يوماً واحداً، تلبية لدعوة الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، على رأس «وفد رفيع المستوى».
وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية، إنه «ينظر الى الزيارة كنقطة تحول مهمة في العلاقات الودية التقليدية بين الدولتين الاسلاميتين الكبيرتين والمهمتين». وقال ان مرسي مصمم على ان يكون اول رئيس مصري «مدني جاء في انتخابات ديمقراطية وحرة»، يزور باكستان. ومن المتوقع ان يعقد مرسي اجتماعاً على انفراد مع زرداري ويوقع عدداً من الاتفاقات المشتركة. وأكد المتحدث ان الرئيسين سيجريان «محادثات مكثفة حول مجالات العلاقات الثنائية والمسائل الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك»، دون تحديد الاتفاقات التي سيتم التوقع عليها.