وفاة 17 معتمراً فلسطينياً إثر تدهور حافلتهم في الأردن
توفي 17 معتمراً فلسطينياً وأصيب 32 آخرين بإصابات بعضها خطرة امس، اثر تدهور حافلة كانت تقلهم بعد اصطدامها بشاحنة في منطقة العدسية، طريق البحر الميت على بعد 25 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة الأردنية. وفي رام الله اعلن ان جميع القتلى من بلدة جنين بالضفة الغربية، وأن الرئيس محمود عباس الذي قطع زيارته الى موسكو، اعلن الحداد يوما على ضحايا الحادث.
ونقلت مديرية الدفاع المدني الاردني عن الناطق الاعلامي باسم المديرية العقيد فريد الشرع، قوله لوكالة فرانس برس، ان 17 معتمراً فلسطينياً لقوا حتفهم وأصيب 32 آخرين، اصابات بعضهم خطرة، اثر حادث سير مؤسف.
وأوضح المصدر نفسه ان الحافلة التي اقلت المعتمرين العائدين الى ديارهم تدهورت بعد اصطدامها بشاحنة في منطقة العدسية، طريق البحر الميت (جنوب-غرب عمان)، مشيراً الى ان سائق الشاحنة لقي حتفه في الحادث ايضاً. وأشار الشرع الى ان عدد الضحايا مرجح للارتفاع كون عدد من المصابين تعرضوا لاصابات خطرة.
وقال بيان اصدرته هيئة الدفاع المدني الاردنية، ان حافلة المعتمرين اصطدمت بسيارة ركوب صغيرة وشاحنة «تريلا»، بسبب فقدان سائق الحافلة السيطرة عليها في منطقة نزول العدسية باتجاه مثلث الرامة، ما أدى الى انقلابها، بحسب وكالة الانباء الأردنية (بترا).
وأعلن مصدر دبلوماسي فلسطيني في العاصمة الأردنية، أن عدداً من وزراء ومسؤولي السلطة الوطنية الفلسطينية، وصلوا إلى عمّان للإشراف على نقل جثامين قتلى ومصابي حافلة المعتمرين.
وقال المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، لـ«يونايتد برس إنترناشونال»، إن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية محمود الهباش ووزير الحكم المحلي خالد القواسمة، ومدير المعابر نظمي مهنا، ومحافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، وصلوا إلى عمان للإشراف على نقل جثث ومصابي حافلة المعتمرين التي انقلبت بجنوب البلاد بعد اصطدامها بشاحنة، ما أسفر عن مقتل 17 منهم، وجرح آخرين وجميعهم من محافظة جنين بالضفة الغربية.
وأشار المصدر إلى أن معظم الوفيات من النساء، إضافة إلى مقتل سائق الحافلة ومساعده وهما سوريان، لافتاً الى إصابة أربعة أطفال بجروح.
وأوضح أن هناك أربعة قتلى من ركاب حافلة المعتمرين مجهولي الهوية، ولم يتسن التعرف إليهم.
وكانت مديرية الدفاع المدني في الأردن، أعلنت في وقت سابق، أن القتلى والمصابين في حادثة اصطدام حافلة المعتمرين، هم من الضفة الغربية وليس من أراضي 1948. وقال الناطق الإعلامي باسم المديرية، إنه تأكد لنا أن الشهداء والمصابين كافة، في الحادثة هم من الضفة الغربية وعلى وجه التحديد من جنين.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية عن وزير الصحة الفلسطيني هاني عابدين، قوله ان عدد الوفيات جراء الحادث بلغ 17. وأوضح الهباش، ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرر اعلان الحداد ليوم واحد على ارواح ضحايا الحادث. وقال مصدر دبلوماسي فلسطيني في العاصمة الأردنية إن عباس قطع زيارته الرسمية للعاصمة الروسية. وقال المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إن عباس قطع زيارته للعاصمة الروسية وعاد إلى عمّان للإشراف على نقل جثامين قتلى ومصابي حافلة المعتمرين. وأضاف أن عباس سيكون على رأس جنازة رسمية ستنظم اليوم لشهداء حافلة المعتمرين الفلسطينيين في جنين بالضفة الغربية.
وقال وزير الصحة الفلسطيني، ان تحقيقاً فتح للوقوف على اسباب الحادث الذي تشير التقارير الأولية إلى انه ناجم عن فقدان سائق الحافلة السيطرة عليها في طريق منحدر. وأضاف «تم ايقاف الشركة التي نقلت المعتمرين عن العمل الى حين التأكد من التزامها بشروط نقل المعتمرين».