بريطانيا تزوّد «الحر» بمعدات تكشف الأسلحة الكيميائية
كشفت صحيفة «ديلي تليغراف»، أمس، أن بريطانيا ستشحن جواً المئات من أدوات الكشف عن الأسلحة الكيميائية والوقاية منها، الى المعارضين السوريين جزءاً من أول شحنة من المعدات غير الفتاكة، منذ تخفيف الاتحاد الأوروبي الحظر الذي يفرضه على الأسلحة إلى سورية.
وقالت الصحيفة إن مصادر في الحكومة البريطانية أكدت أن المعدات من شأنها أن تسمح المعارضين بالكشف عن الأسلحة الكيميائية وتحديدها في المعركة ضد النظام، وسيتم ارسالها إلى سورية من مخازن وزارة الدفاع البريطانية.
وأضافت أن شحنة الكشف عن الأسلحة الكيميائية يجري تجميعها في وقت كثّف فيه كبار الساسة في الولايات المتحدة الضغوط على الرئيس، باراك أوباما، للتدخل في سورية، عقب الهجوم بالغازات السامة، الثلاثاء الماضي، الذي راح ضحيته 25 شخصاً.
وأشارت الصحيفة إلى أن النظام السوري ومعارضيه تبادلوا الاتهامات بشأن الجهة المسؤولة عن الهجوم، فيما دعا مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، إلى إيفاد لجنة متخصصة ومستقلة ومحايدة من المنظمة الدولية للتحقيق بالحادثة، وطالب الائتلاف الوطني للمعارضة السورية أيضاً بفتح تحقيق دولي حوله.
وذكرت أن المسؤولين البريطانيين يعتبرون أدوات الكشف عن الأسلحة الكيميائية والوقاية منها، ومن بينها معدات مراقبة الجو وأجهزة تحليل وملابس الوقاية، حاجة رئيسة لمقاتلي المعارضة المسلحة السورية، إلى جانب الدروع الواقية من الرصاص والعربات المصفحة.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول بريطاني مشارك في التخطيط لعمليات نقل هذه الأدوات إلى سورية، قوله «إن وسائل الحماية في مخازن وزارة الدفاع (البريطانية) ستكون فعالة جداً للمقاتلين المشاركين في القتال ضد النظام على أرض الواقع».
واضاف المسؤول البريطاني «نستبعد احتمال أن يلجأ النظام السوري لاستخدام الأسلحة الكيميائية حين يصبح نشر هذه المعدات معروفاً، لكن في حال استعمل هذه الأسلحة فإن هذه المعدات ستسمح للمعارضين بالكشف عنها بدقة وسيقوم العالم بالرد».