خطف سائحَيْن إسرائيلي وبلجيكية في سيناء

مصر: صدامات أمام مقرات لـ «الإخوان».. وحرق مكتب لـ «الحرية والعدالة»

أحد المتظاهرين يرفع العلم وخلفه سيارات تحترق أمام مقر الإخوان المسلمين في المقطم بالقاهرة. رويترز

جرت صدامات بين متظاهرين وعناصر من جماعة «الإخوان المسلمين»، بالقرب من مقر الجماعة في القاهرة، كما تم اقتحام المقر المركزي القديم للجماعة في حي المنيل، وحرق مكتب لحزب «الحرية والعدالة» في المحلة، فيما أعلنت الشرطة المصرية أن بدوا مسلحين خطفوا سائحين، هما إسرائيلي وبلجيكية في صحراء سيناء.

وحسب مراسل وكالة فرانس برس تراشق مئات المحتجين ومئات من أعضاء جماعة الإخوان بالحجارة بالقرب من المقر الرئيس للجماعة في حي المقطم. ولم تتدخل الشرطة التي نشرت امام المبنى قبل التظاهرة، في الحال.

وقال شاهد من رويترز، إن المحتجين قذفوا بالحجارة مجموعات من أعضاء الجماعة جاءوا إلى المكان في حافلات للمشاركة في حماية المقر، وإن أعضاء الجماعة ردوا بالمثل. وأضاف أن مئات من أعضاء الجماعة اصطفوا قبل الاشتباكات أمام المقر لحمايته، وإن صفوفاً من رجال الشرطة ومدرعات فصلت بينهم وبين مئات المحتجين. وقالت الجماعة إنها ستدافع عن مقراتها إذا تعرضت للهجوم.

وأعلنت وزارة الصحة المصرية أن ‬28 شخصاً على الأقل أصيبوا في الاشتباكات بالقرب من المقر الرئيس للجماعة بحي المقطم أثناء تظاهرة دعت إليها قوى سياسية.

واقتحمت مجموعة من المتظاهرين امس مقرا لجماعة الاخوان المسلمين في حي المنيل بالقاهرة، واعتدت على بعض السيدات الموجودات في المقر، كما اكد المتحدث باسم الجماعة احمد عارف لفرانس برس. وقال المتحدث ان عددا من الاشخاص اعتدوا على مجموعة من السيدات اللاتي كن في المقر في اطار الاحتفال بعيد الام. وأضاف ان المهاجمين ارغموا النساء على الاحتماء بدورات المياه قبل نهب وتخريب اثاث المكتب.

وقال شاهد من سكان حي المنيل ليونايتد برس انترناشونال، إن عشرات المعارضين للنظام الحاكم في مصر اقتحموا، المقر المركزي القديم لجماعة الإخوان بالحي، موضحاً أنه جرى تحطيم محتويات المقر وبعثرتها. وأضاف الشاهد أن قوة من عناصر الأمن المركزي وصلت إلى المقر بعدما تم تحطيمه، وقامت بفرض طوق أمني للتحفظ على الأوراق والمحتويات المبعثرة.

وقالت مصادر محلية بمحافظة الشرقية ليونايتد برس انترناشونال إن محتجين على جماعة الإخوان قاموا باقتحام مقرين للجماعة في أنشاص الرمل بمدينة بلبيس، وفي شارع عبدالعزيز علي بمدينة الزقازيق مركز المحافظة.

وكان ناشطون معارضون بينهم اعضاء في مجموعة بلاك بلوك المعارضة للاسلاميين دعوا الى هذا التجمع. وتتهم المعارضة جماعة الاخوان التي ينتمي اليها الرئيس محمد مرسي بالسعي الى احتكار السلطة و«خيانة الثورة».

وأحرق متظاهرون امس، مكتب حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين، في مدينة المحلة الكبرى بدلتا النيل، كما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية. وأوضحت الوكالة ان المتظاهرين القوا زجاجات المولوتوف على المبنى الذي اشتعلت فيه النيران.

من جهة أخرى، اعلنت الشرطة المصرية أن بدوا مسلحين خطفوا امس، سائحين هما اسرائيلي وبلجيكية في صحراء سيناء.

وأوضحت الشرطة ان المهاجمين الذين اتوا على متن شاحنة صغيرة اعترضوا سيارة السائحين اللذين كانا يتنقلان من منتجع سياحي الى آخر، وارغموهما تحت تهديد السلاح على الصعود الى متن شاحنتهم.

وذكر مصدر أمني في سيناء أن معاينة سيارة السائحين كشفت انه تم توقيفها بالقوة حيث كان الزجاج الامامي لها مهشماً.

وأضاف المصدر أن المختطفين يطالبون أجهزة الامن بالإفراج عن أحد المتهمين الذي تم ضبطه أخيراً وهو من شمال سيناء وبحوزته كميات كبيرة من المخدرات، بمحافظة الشرقية.

وأكد المصدر أن قوات الأمن تجري مفاوضات مع مشايخ القبائل وقيادات البدو من أجل الافراج عن السائحين، خصوصا انهم تأكدوا من سلامتهما.

وتزايدت عمليات خطف السائحين لقاء دفع فدية أو للمطالبة بالإفراج عن بدو مسجونين في العامين الاخيرين في سيناء التي تشهد تدهوراً امنياً منذ سقوط نظام مبارك في مطلع ‬2011. الا ان احتجاز الرهائن لا يستمر عادة اكثر من ‬48 ساعة.

وفي ‬7 مارس، خطف زوجان من البريطانيين بأيدي بدو قبل ان يطلق سراحهما سريعاً بعد مفاوضات مع جهات أمنية.

تويتر