تظاهرات «لا لحكومة الفوضى والدماء» في 5 محافظات عراقية
تظاهر آلاف العراقيين في خمس محافظات ذات أغلبية سنية هي نينوى والأنبار وديالى وصلاح الدين وكركوك، بالإضافة الى جزء من بغداد امس، مجددين المطالبة بالإصلاحات.
وأقيمت خلال التظاهرات التي حملت عنوان «لا لحكومة الفوضى والدماء» صلاة جمعة موحدة ألقيت فيها كلمات جددت مطالبة الحكومة بالإسراع بتلبية مطالب المتظاهرين. وأحيطت التظاهرات بتدابير أمنية مشددة من دون ان تتدخل القوات الأمنية لفضها أو تفريق المشاركين فيها.
وكانت هذه التظاهرات قد جوبهت خلال الأسابيع الماضية بتظاهرات مضادة مؤيدة لرئيس الحكومة نوري المالكي ورافضة لبعض مطالب المتظاهرين بغرب العراق وشماله، خصوصاً ما يتعلق بإلغاء قانون المساءلة والعدالة (قانون اجتثاث البعث) والمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب.
من جهتها، وجهت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني، امس، انتقادات لاذعة إلى الأطراف السياسية وأجهزة الأمن وحملتها مسؤولية تردي الوضع الأمني واتساع رقعة العنف والانفجارات في العراق.
وقال الشيخ عبدالمهدي الكربلائي معتمد المرجعية الشيعية العليا أمام آلاف من المصلين في خطبة صلاة ظهر الجمعة في صحن الامام الحسين، إن «الكتل السياسية التي تعيش حالة التشرذم والتفرق والتناحر جعلت البلد يمر بظروف لم يمر بأسوأ منها من خلال خطابات التحريض الطائفية، اضافة الى قصور خطط الأمن رغم وجود أكثر من مليون شخص في أجهزة الأمن وأعداد كبيرة من كبار الضباط، فإنها لم تستطع منع العصابات الارهابية من أن تقتحم وزارة العدل وتفجر وتقتل».
وأضاف أن «أبناء الشعب العراقي صامتون على الوضع المزري والسيئ الذي يعيشه العراق في ظل مزيد من التفكك والتناحر ولا يبدو في الافق القريب أي شيء يدل على الانفراج».
وتابع «أدى الشعب العراقي واجباته فما بقى على المسؤولين الا تغيير ما بأنفسهم وتغيير خطط الأمن والاداء السياسي والا فإن الشعب العراقي كعادته يصبر وفي يوم ينفجر انفجاراً عظيماً لا يمكن لأحد الوقوف أمامه».
وتابع «الشعب في حالة غضب شديد في ظل الواقع الذي يعيشه وليس في الافق أمل في الحل ونحن نحذر من التداعيات الخطيرة وخطورة ترك الأمور هكذا من دون استشعار للمسؤولية، فإن الامر في العراق سيتجه إلى الأسوأ». يشار الى ان العراق يمر منذ نحو ثلاثة أشهر بأزمة سياسية حادة نتيجة الخلافات بين الكتل السياسية والتظاهرات الحاشدة المناهضة للحكومة التي خرجت بالمدن والمحافظات ذات الأغلبية السنية بوسط وغرب وشمال البلاد مطالبة بإسقاط الحكومة والدستور.