رئيس الحوار الوطني عبدالوهاب الأنسي (وسط) ندد بالهجوم على أبوالراس خلال الجلسة. أ.ف.ب

هجوم مسلح يستهدف مسؤولاً حوثياً في اليمن

نجا أحد قادة التمرد الحوثي من محاولة اغتيال، ولقي ثلاثة من مرافقيه مصرعهم، أمس، في صنعاء، حيث يشارك في الحوار الوطني، وتزامن الحادث مع مقتل مسلحين، يعتقد أنهما من عناصر تنظيم «القاعدة» في صنعاء، وتحذيرات حكومية من خطورة نقص المياه، الأمر الذي سيتم طرحه على طاولة الحوار الوطني.

وقال شهود عيان إن مسلحين أطلقوا النار على سيارة عبدالواحد أبوالراس، أحد قادة منطقة الجوف الشمالية، بينما كانت تمر في شارع النصر، بعيد انتهاء جلسة الحوار صباحا، وأكدوا مقتل ثلاثة من مرافقيه، وإصابة اثنين آخرين.

وندد رئيس الحوار الوطني عبدالوهاب الأنسي ـ خلال جلسة الحوار بعد ظهر أمس ـ بالهجوم على أبوالراس، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

بدوره، قال عضو البرلمان عن الحوثيين عبدالكريم الجدبان، أمام المشاركين في المؤتمر «من يقف وراء الهجوم، يريد منا الانسحاب من المؤتمر، لكنا سنبقى».

وانتفض الحوثيون، وهم من الشيعة الزيدية، عام ‬2004 على حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، احتجاجا على تهميشهم السياسي والاجتماعي والديني، وقد خاضوا مواجهات مع الجيش اليمني، أسفرت عن سقوط آلاف القتلى، قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في فبراير ‬2010.

وفي العاصمة، قتل مسلحان تشتبه السلطات اليمنية في أنهما من عناصر «القاعدة»، أمس، عند حاجز عسكري بصنعاء. وقال مصدر أمني يمني لـ«يونايتد برس انترناشونال»، إن شخصين يعتقد أنهما من عناصر «القاعدة»، حاولا تخطي الحاجز العسكري، واشتبكا مع الجنود عند تقاطع النصر، بجوار نادي ‬22 مايو، بالقرب من مقر مؤتمر الحوار، ما أدى إلى مقتلهما.

وقال شاهد إنه شاهد رأس أحد القتيلين، وهو مهشم من كثرة الطلقات التي إصابته. يشار الى أن مؤتمر الحوار الوطني يواصل أعماله بصنعاء، وسط استنفار أمني عند مداخل العاصمة ومخارجها، خشية تنفيذ تنظيم «القاعدة» عمليات انتحارية.

ويهدف الحوار إلى صوغ دستور جديد، والتوصل إلى قانون للانتخابات الرئاسية والتشريعية عام ‬2014، واعتبر الرئيس عبدربه منصور هادي أن مفتاح النجاح يكمن في معالجة قضية الجنوب، حيث تتصاعد الحركة الانفصالية، وينعقد الحوار برعاية الأمم المتحدة الممثلة بمبعوثها الخاص جمال بن عمر، ومجلس التعاون الخليجي.

على صعيد آخر، قال وزير المياه والبيئة اليمني عبدالسلام رزاز، إن وضع المياه في بلاده مقلق، وإن كل أحواض اليمن تعاني النقص، أو عدم التغذية، مقارنة بمستوى الاستهلاك الذي يصل إلى ثلاثة مليارات متر مكعب في العام، بينما التعويض لا يتجاوز المليارين، أي أن هناك عجزا في أكثر من مليار متر مكعب سنويا.

وأضاف «هذا الوضع يعني أن الأحواض المائية العميقة أو الجوفية في خطر»، موضحا أن وزارته لديها استراتيجية لمواجهة هذا الخطر، بالاستفادة من مياه الأمطار، ومياه الصرف الصحي، وإدخال مشروعات التحلية في الأحواض، أو المناطق، مثل تعز، وعدن، وغيرهما.

وأشار رزاز، في تصريحات صحافية بمناسبة اليوم العالمي للمياه، إلى أن قضية نقص المياه في اليمن، ولما تمثله من أهمية، سيتم طرحها على طاولة مؤتمر الحوار الوطني ضمن محور التنمية المستدامة. وتوقع الوزير اليمني أن يبدأ العمل بتنفيذ مشروع تحلية محطة مياه المخا، البالغة كلفته التقديرية ‬400 مليون دولار، بالنصف الثاني من العام الجاري، حال تم تحويل خطة الاستقرار المرحلي، للتنمية من قبل المانحين.

الأكثر مشاركة