بوتفليقة غير راضٍ عن فترة حكمه ولا يرغب في التمديد

كشف مسؤول في الرئاسة الجزائرية أن الرئيس، عبدالعزيز بوتفليقة، لا يرغب في تمديد حكمه، وانه غير راض عن أداء وزرائه وعن حصيلة ‬14 عاماً من ممارسة السلطة.

ونقلت صحيفة «الخبر» في عددها الصادر أمس عن مسؤول يعمل مع الرئيس بوتفليقة منذ سنوات طويلة القول إن بوتفليقة «يعيش» بمرارة المشكلات التي تعصف بالبلاد، فلا يكاد يمر يوم واحد دون أن تأتيه أخبار سيئة، مشيراً إلى أن الفضائح المتوالية لشركة المحروقات «سوناطراك» المملوكة للحكومة «أثرت عليه كثيراً». وأضاف المصدر الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته ردا عن سؤال يتعلق برغبة بوتفليقة في ولاية رئاسية رابعة «لو تسأله الآن عن شعوره سيقول لك إنه لا يريد الاستمرار في الحكم، ليس لأن لياقته البدنية وحالته الصحية لا تسمحان كما يشاع هنا وهناك، لكن لأن أحوال البلد لا تبعث على الاطمئنان». وتابع «لو طلب منه الجزائريون الاستمرار وألحوا في ذلك، سيدرس الطلب، لكن الأمر يتوقف على مدى توافر مبررات قوية وموضوعية تدفعه إلى الموافقة، غير أنني أؤكد لك أنه مكتف بثلاثة عهدات، هذه قناعة شخصية لديه».

وأضاف «الرئيس ليس راض تماما عن أداء وزرائه، كل واحد منهم يريد أن يظهر في الواجهة ويزعم أن الفضل يعود إليه شخصياً في كل شيء يتم إنجازه بقطاعه. أما الرئيس فأراد أن يتبنى الوزراء برنامجه بدلا من أن يتصرفوا كموظفين. هذا لا يعني أن يعلق ما وقع من إخفاق في هذا القطاع أو ذاك على الوزراء، لأنه بصراحة غير راض عن حصيلة ‬14 سنة من الحكم.. صحيح أنه اجتهد وبذل جهوداً كبيرة، لكنه غير راض». وأكد المصدر ان ليس للرئيس أي دخل في التطورات (التغييرات) التي حصلت في قيادة حزبي التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني المحسوبين على السلطة، والتي أدت الى رحيل احمد اويحى وعبدالعزيز بلخادم على الترتيب. كما كشف أن المسودة المتعلقة بالتعديل الدستوري «تطبخ على نار هادئة»، وان أهم التعديلات الجاري النقاش حولها، نقطة تتعلق باستحداث منصب نائب رئيس الجمهورية، وهي رغبة بوتفليقة في سد فراغ مؤسساتي قد ينجم عن استقالة رئيس الجمهورية.

الأكثر مشاركة