ترحيل اثنين من رجال القذافي إلى ليبيا.. وإطلاق سائحين إسرائيلي ونرويجية خطفا في سيناء
احتجاجات أمام دار القضاء المصري ضد اتهام معارضين بالتحريض على العنف
بدأ مكتب النائب العام المصري، أمس، تحقيقات مع عدد من نشطاء المعارضة في البلاد، على خلفية بلاغات تتهمهم بالتحريض على العنف. وقالت مصادر أمنية، إن مصر رحلت إلى ليبيا اثنين من رجال العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، اعلنت مصادر انه تم اطلاق سراح سائحين هما اسرائيلي ونرويجية خطفا، الجمعة، في صحراء سيناء المصرية.
وتفصيلاً، بدأ المحققون في المكتب الفني للنائب العام المصري، التحقيق مع الناشط المعارض، علاء عبدالفتاح، حول بلاغات تتهمه وآخرين من قادة ونشطاء المعارضة في مصر بتهديد الأمن القومي، والتحريض على العنف، وإحراق وتدمير مقار جماعة الإخوان المسلمين.
واحتشد مئات من المعارضين والمتظاهرين بمحيط دار القضاء العالي، حيث مكتب النائب العام، منددين بالاتهامات الموجهة للنشطاء المعارضين، فيما فرضت عناصر من الأمن المركزي معزَّزة بآليات خفيفة وجدها، خشية تطور الموقف وتزايد أعداد المتظاهرين. وردَّد المتظاهرون هتافات ضد جماعة الإخوان المسلمين.
وقررت النيابة العامة في وقت لاحق الافراج عن الناشط المعارض علاء عبدالفتاح، بعد أربع ساعات من التحقيق معه في الاتهامات، بحسب مصدر قضائي. وسلم الناشط السياسي نفسه للنيابة العامة امس غداة قرارها بتوقيفه مع أربعة آخرين من ابرز الناشطين المعارضين للرئيس المصري محمد مرسي، لاتهامهم بالتحريض على احداث العنف، فيما رفض الاربعة الاخرون المثول أمام النيابة.
وقال المصدر القضائي إن النائب العام طلعت عبدالله قرر الافراج عن عبدالفتاح بشكل مؤقت وبلا ضمانات.
من جهته، أعلن وكيل نقابة الصحافيين المصريين جمال فهمي، في مؤتمر صحافي، رفضه المثول امام النيابة في قضية منفصلة إقامتها ضده الرئاسة بتهمة اهانة الرئيس تضامنا مع النشطاء الخمسة.
وقال فهمي لوكالة فرانس برس كنت سأمثل امام النيابة لكن استهداف السياسيين والنشطاء الاثنين جعلني اتراجع. وأكد أن استهداف الصحافيين اصبح امراً غير قابل للاستنتاج، فهو حقيقة مادية.
من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية وشهود عيان، إن مصر رحلت إلى ليبيا امس، اثنين من رجال العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، بعد أن وافق النائب العام المصري على تسليمهما إلى حكومة طرابلس التي اتهمتهما بارتكاب جرائم فساد مالي في عهد القذافي.
وألقت السلطات المصرية القبض الثلاثاء الماضي، على محمد علي إبراهيم منصور القذافي، وهو قريب للعقيد الراحل وشغل في عهده منصب مدير إدارة صندوق التمويل الإنتاجي وعلي محمد الأمين ماريا القائم بأعمال سفـير ليبيا السـابق بالقاهرة.
وفي ذلك اليوم، ألقت الشرطة المصرية القبض على أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية الليبية خلال عهد القذافي، وهو ابن عمه، لكن مسؤولاً قضائياً مصرياً قال إن تسليمه سيتأخر لحين التحقيق معه بتهمة مقاومة السلطات خلال إلقاء القبض عليه، وكذلك لحين ورود أدلة اتهام تفصيلية له من ليبيا.
وقال مصدر إن طائرة ليبية خاصة كانت وصلت إلى مطار القاهرة أقلت الليبيين مكبلين بالأغلال.
وقال الشهود إنهما قاوما ترحيلهما وتصايحا قائلين إن حياتيهما معرضة للخطر في ليبيا. وقال شاهد إن عملية الترحيل تمت وسط إجراءات أمن مشددة.
وكان النائب العام، المستشار طلعت عبدالله، أمر الأحد بتسليم القذافي وماريا.
وقال رئيس مكتب التعاون الدولي بمكتب النائب العام المصري، المستشار كامل جرجس، لـ«رويترز»، إن وزارة العدل والنيابة العامة وقعــتا مذكرة تفـاهم مع وزارة العدل والنيابة العامة الليبية حول ضمانات تقديمهما لمحاكمة عادلة.
في الأثناء اعلنت مصادر مصرية ونرويجية انه تم فجر امس اطلاق سراح سائحين هما اسرائيلي ونرويجية خطفا الجمعة في صحراء سيناء المصرية.
وذكرت الأجهزة الامنية في هذه المنطقة في تصريحات لوكالة انباء الشرق الاوسط المصرية، انه تم اطلاق سراح السائحين، بفضل جهود بذلتها قبائل من البدو في شمال سيناء، بعدما خطفا اثناء تنقلهما بسيارة من طابا الى منتجع دهب.
وقام اعيان القبائل بإطلاق سراح السائحين في ساعات الصباح الاولى، وهما بصحة جيدة، بحسب الوكالة التي لم توضح ظروف اطلاق سراحهما.
ونقلت السائحة النرويجية الى القاهرة التي ستغادرها الى بلادها، اما الاسرائيلي فنقل الى طابا على الحدود مع اسرائيل.
وفي اوسلو، اكدت وزارة الخارجية الإفراج عن السائحة النرويجية التي قالت وسائل الاعلام انها اينغيلد سلفيك اسك، وهي طبيبة اطفال في الـ31 من عمرها.
وبعيد عملية الخطف اكد احد اقرباء السائح الاسرائيلي، الذي تم التعريف عنه باسم، باسم عمير عمر حسن، ان السائح اتصل بعائلته، وأوضح انه يلقى معاملة جيدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news