قطر تقترح إنشاء صندوق بمليار دولار للقدس وتقدم 250 مليوناً
اقترح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في افتتاح قمة الدوحة، أمس، انشاء صندوق بمليار دولار لمصلحة القدس وقدم 250 مليون دولار لهذا الصندوق.
وقال إن القدس «تواجه خطراً شديداً» و«على الدول العربية ان تبدأ تحركاً سريعاً وجاداً في هذا الشأن».
وطالب امير قطر القمة «بإنشاء صندوق لدعم القدس برأسمال قدره مليار دولار»، وأعلن باسم قطر «مساهمتنا بربع مليار دولار» على ان تغطي الدول العربية الاخرى القادرة المبلغ المتبقي.
واقترح ان يقوم البنك الاسلامي للتنمية بإدارة هذا الصندوق الذي قال انه ينفذ قرار دعم القدس المتخذ في القمة العربية التي عقدت في سرت.
ودعا الشيخ حمد الى قمة عربية مصغرة في القاهرة وبرئاسة مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية وحذر اسرائيل من تهويد القدس واستخدام القوة.
وقال في هذا السياق «يتعين على اسرائيل ان تدرك أن القوة لا تصنع الامن وأن السلام وحده يؤمن الأمن للجميع».
واعتبر أن «ممارسات اسرائيل والاعتداءات على المسجد الاقصى وتهويد القدس الشرقية وومواصلة الاستيطان وابقاء الاسرى في السجون، لن تؤدي الا الى اشاعة التوتر في المنطقة وزيادة اليأس والاحباط وسط الشعب الفلسطيني ووضع المزيد من العراقيل امام عملية السلام المتعثرة أصلاً».
واقترح أن تعقد قمة عربية مصغرة في القاهرة برئاسة مصر ومشاركة مع يرغب من الدولة، إلى جانب قيادتي حركتي «فتح» والمقاومة الإسلامية «حماس» على «ألا تنفض قبل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية» وبما يؤدي الى «تشكيل حكومة انتقالية من المستقلين» و«الاتفاق على اجراء الانتخابات ضمن مهلة فترة محددة».
ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس باقتراح أمير دولة قطر. ودعا في كلمته أمام مؤتمر القمة العربية إلى «تحرك عربي إسلامي نحو هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لمنع الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططاته التدميرية ضد القدس».
وأعرب عن أمله أن يدعم العرب الجهود الرامية لإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي، سياسيا وإعلامياً. وجدد عباس دعوته لتجنيب «اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في سورية عذاب التشرد، والنأي بهم عن النزاعات الداخلية، وعدم الزج بهم في أتونها».
وفي قطاع غزة، رحبت حركة «حماس» على لسان الناطق باسمها سامي أبوزهري بدعوة امير قطر لعقد قمة عربية مصغرة لتسريع انجاز المصالحة الفلسطينية، كما رحبت بالإعلان القطري لصندوق لتعزيز مدينة القدس وأهلها.
من جهته، رحب رئيس الحكومة الفسطينية المقالة إسماعيل هنية بدعوة أمير قطر لتحريك عجلة المصالحة «انطلاقاً من تقديرنا لهذه الدعوة الكريمة وانطلاقاً من تجاوبنا الدائم مع أي جهد مصري وعربي وإسلامي».