مستوطنون يقتلعون ‬200 شتلة زيتون جنوب بيت لحم

‬10 آلاف من المتدينين اليهود يقتحمون محيط «الأقصى»

جنود الاحتلال يحاولون اعتقال ناشطة خلال تظاهرة قرب يطا الخليل في «الضفة». أ.ف.ب

اقتحم نحو ‬10 آلاف من المتدينين اليهود محيط المسجد الأقصى الليلة قبل الماضية وأدوا شعائر تلمودية، بمناسبة «الفصح العبري»، عند حائط البراق (المبكى) بمشاركة كبار الحاخامات. فيما اقتلع مستوطنون يهود، أمس، ‬200 شتلة زيتون من أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم.

وقالت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث»، أمس، في بيان إن آلاف الفلسطينيين أدوا صلاة الجمعة في شوارع القدس القريبة من المسجد الأقصى، بعد ان منع الاحتلال الاسرائيلي من هم دون الـ‬50 عاما من دخول المسجد الأقصى المبارك.

ونشر الاحتلال آلاف العناصر من قوات الاحتلال ونصب الحواجز والمتاريس في أزقة البلدة القديمة بالقدس، وعند مداخلها الرئيسة، وعزز وجوده عند بوابات المسجد الاقصى المبارك.

وأفادت المؤسسة الاقصى، بأن أكثر من ‬10 آلاف من المتدينين اليهود دنسوا حرمة المسجد الاقصى طيلة، يوم أول من أمس، والليلة قبل الماضية، وامتدت تأدية الشعائر التلمودية، بما يطلقون عليه اسم «بركة الكهنة» بمناسبة عيد الفصح العبري، عند حائط البراق وساحته، عبر مكبرات الصوت، بمشاركة كبار الحاخامات وصل صوتها داخل المسجد الاقصى، الأمر الذي اثار انزعاجا كبيرا للمصلين خلال صلواتهم.

وأشارت المؤسسة إلى أن انتهاكات الاحتلال لمنطقة البراق، ستستمر طيلة «عيد أيام الفصح العبري»، التي تنتهي منتصف الأسبوع المقبل.

وأكدت «مؤسسة الاقصى» أن حائط البراق هو جزء ثمين من المسجد الأقصى المبارك، وهو حق اسلامي خالص، وأن ساحة البراق، هي وقف إسلامي خالص، كانت تشكل حي المغاربة، الذي هدمه الاحتلال عام ‬1967، وحوله إلى ساحة لـ«صلاة اليهود».

وبيّنت أن كل ممارسات الاحتلال في البراق «لا تعطيه حقاً، أو ارتباطاً في هذا الجزء من المسجد الأقصى، وأن روايته التلمودية الباطلة مردودة عليهم».

من ناحية أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، محافظة جنين واعتقلت شابا فلسطينيا.

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب، بعد أن دهمت منزله في الحي الشرقي من مدينة جنين، مضيفة أن قوات الاحتلال دهمت أحياء عدة في المدينة، ومارست العديد من الأعمال الاستفزازية ضد الفلسطينيين.

كما اقتلع مستوطنون يهود، أمس، ‬200 شتلة زيتون، من أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم.

وذكر منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في البلدة أحمد صلاح أن مجموعة من مستوطني مستوطنة «النبي دانيال» المقامة على أرض منطقة المصطاصي جنوب البلدة، هاجمت ارض المواطن احمد نبهان موسى، واقتلعت ‬200 شجرة زيتون كانت قد زرعت السنة الماضية من قبل جمعية الشبان المسيحيين، وقاموا بخط شعارات بالعبرية «انتفاضة الحجارة». وأضاف صلاح أن هذا العمل يتزامن مع القرار الاسرائيلي بدخول ‬3000 مستوطن الى منطقة برك سليمان الأثرية يوم الاحد الماضي، وهو ما يعد خطوات استفزازية لأهالي البلدة والقرى المجاورة. وأوضح أنه سيتم اتخاذ خطوات من قبل اللجنة وأهالي البلدة، حيث ستتم اعادة زراعة الشتلات، والوجود في الارض من قبلهم. يذكر أن المستوطنين كانوا اقتلعوا قبل ثلاثة اشهر ‬200 غرسة زيتون، تعود للمواطن عبدالحكيم صلاح.

إلى ذلك، أصيب، أمس، متضامن بجروح والعشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد، إثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار، إحياء للذكرى السنوية الـ ‬37 ليوم الأرض ونصرة للأسرى.

وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني، المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ورش المتظاهرين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، عند وصولهم إلى الأراضي المحررة «محمية أبوليمون» بالقرب من جدار الضم والتوسع، وقامت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي بملاحقة الشبان بين حقول الزيتون وحتى مشارف القرية. وتصدى لهم الشبان، ما أدى إلى إصابة المتضامن يونا بنتال (‬80 عاما) في يده، والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق والتقيئ الشديدين.

 

 

 

 

 

 

تويتر