رشق برويز مشرّف بحذاء في محكمة باكستانية
رُشق الرئيس الباكستاني السابق بحذاء في محكمة باكستانية عليا، أمس، بعد جلسة جرى فيها تمديد قرار الإفراج عنه بكفالة لأسبوعين في ما يتعلق بثلاث قضايا بينها اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بناظير بوتو.
وأفادت وسائل إعلام باكستانية بأن قرابة 20 محامياً احتجوا في محكمة سند العليا ونادوا بشنقه، قبل أن يرمي أحدهم مشرّف بحذاء أثناء خروجه من المحكمة بعد تمديد قرار الإفراج عنه بكفالة مدة 15 يوماً. وتبين من الصور التي بثتها القنوات التلفزيوينة المحلية ان الحذاء لم يصب مشرف بينما اوقف عناصر قوات الامن بالزي المدني الرجل الذي قذفه بالحذاء على ما افاد شهود.
ومثل مشرّف الذي عاد الأحد الماضي من منفاه الاختياري، أمام المحكمة لتمديد قرار الإفراج عنه بكفالة، الذي صدر بحقه في ما يخص قضايا اغتيال بوتو عام 2007، والإقالة غير القانونية لقضاة عام 2007، واغتيال الزعيم القبلي أكبار بغتي عام 2006. وكان مشرّف وصل إلى كراتشي الأحد، عائداً من منفاه الاختياري بعد أربع سنوات قضاها خارج البلاد، بهدف المشاركة في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 11 مايو المقبل.
وأدت تهديدات حركة طالبان الباكستانية بقتل الرئيس السابق الى الغاء تجمعات قررها فريق مشرف، وألغى «السردار» (رئيس بلغة الاوردو الوطنية الباكستانية) مؤتمرات صحافية لوضع اللمسات الاخيرة على استراتيجيته الانتخابية.
من جهة اخرى، استهدفت عملية انتحارية موكب قائد القوات الخاصة لحرس الحدود في ولاية خيبر باختونخوا عبدالمجيد مروات موقعة 12 قتيلاً على الاقل ونحو 30 جريحاً صباح امس في بيشاور عند الحدود الافغانية، على ما افادت السلطات المحلية.
وقال ارشاد خان المسؤول في الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس، إن الاعتداء استهدف عبدالمجيد وأدى الى اصابته بجروح طفيفة نقل على اثرها الى مستشفى عسكري. وذكرت مصادر امنية أنه اصيب ببعض الخدوش ونقل بشكل عاجل الى مستشفى عسكري.
وقالت المصادر نفسها إن الانتحاري كان راجلاً وفجر نفسه عندما توقف موكب قائد القوات الخاصة عند نقطة تفتيش في حي عسكري في بيشاور. ووقع الانفجار على بعد نحو 300 متر من مقر القنصلية الاميركية الذي يخضع لاجراءات امنية مشددة، كما قال صحافي من وكالة فرانس برس، إنه رأى اشلاء الانتحاري في المكان. وروى امرالدين (21 عاماً) الذي يقود عربة انقلبت بفعل الانفجار لفرانس برس، أن «الأمر كان مروعاً.. اناس ينزفون ويصرخون». ولم تتبن اي جهة الهجوم الذي يحمل مع ذلك بصمات حركة طالبان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news