قصف درعا واشتباكات في حلب.. وسحل إمام مسجد موالٍ للنظام بعد مقتله
«الحرّ» يستهدف مقرات الجيش في دمــشق وريفها
تواصلت المعارك العنيفة في العاصمة السورية، حيث استهدف الجيش الحر، أمس، فرع الشرطة العسكرية بمنطقة برزة، وبينما فتحت القوات النظامية نيرانها على أحياء بدمشق وريفها وعلى مناطق عدة بأنحاء سورية، قصف الطيران درعا، في حين دارت اشتباكات عنيفة في حلب، حيث قتل إمام احد المساجد، موالٍ للنظام بعد أسره وتم سحله بعد مقتله.
وتفصيلاً، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان امس، مقتل 42 شخصاً على يد قوات النظام، معظمهم في دمشق وريفها، وقالت إن بينهم أربعة أطفال وخمس نساء و18 مقاتلاً من الجيش الحر.
وأكد ناشطون أن الجيش الحر استهدف فرع الشرطة العسكرية في منطقة برزة، بعد أن قصف مقرات للجيش النظامي في وادي بردى بالقرب من القصر الرئاسي، وذلك في وقت واصلت فيه قوات النظام قصفها الجهة الشرقية التي تشمل دوما وزملكا وأحياء جوبر والقابون لمنع تقدم الثوار باتجاه قلب دمشق.
وغير بعيد عن القصر الرئاسي، استمرت قوات النظام في قصف داريا والمعضمية في الغوطة الغربية، حيث تتمركز قوات المعارضة، وطال القصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات كلا من الزبداني والذيابية وبيت سحم وببيلا، في حين يواصل الثوار تصديهم لكتائب النظام في داريا وعلى طريق المتحلق الجنوبي.
وشن الطيران الحربي امس، غارات عدة على مناطق في درعا (جنوب)، منها بلدتا داعل وخربة غزالة، ومحيط اللواء 38، الواقعة جميعها تحت سيطرة المعارضة، بحسب المرصد.
وأتت الغارات غداة سيطرة المقاتلين على داعل الواقعة على الطريق القديم بين دمشق ومدينة درعا، التي باتت شبه معزولة، بعد سيطرة المعارضة على مناطق محيطة بها وطرق مؤدية اليها، في حين تبقى أغلبية احياء مدينة درعا تحت سيطرة النظام.
وفي حلب، جرت اشتباكات عنيفة في الأيام الماضية انتهت اول من أمس، بدخول الجيش الحر حي الشيخ مقصود، ذي الأغلبية الكردية، كما صد مقاتلوه محاولات جيش النظام لاستعادة الحي الذي يضم آلاف النازحين.
وبحسب موقع «الجزيرة»، ذكرت شبكة شام، أن قصفاً جوياً وقع، امس، على أحياء الأنصاري وقاضي عسكر والأشرفية، كما وقع قصف بالمدفعية الثقيلة على الشيخ مقصود وباب النصر ومساكن هنانو ومحيط حي الراموسة، أما الريف الحلبي فشهد قصفاً على محيط مدرسة الشرطة بخان العسل وعلى مدينة السفيرة.
وبحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل اعلام سورية رسمية، امس، فإن مقاتلين معارضين قتلوا امام مسجد حي الشيخ مقصود في مدينة حلب، الذي تقطنه أغلبية موالية للنظام، ويشهد اشتباكات عنيفة.
وقال المرصد في بريد الكتروني «قتل امام مسجد موالٍ للنظام بعد اسره من الكتائب المقاتلة في حي الشيخ مقصود الواقع في شمال حلب، ناقلاً عن مصادر في الحي ان الشيخ سحل بعد قتله.
من جهتها، قالت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا)، ان «مجموعة ارهابية اغتالت الشيخ حسن سيف الدين، امام جامع الحسن في منطقة الشيخ مقصود»، مشيرة الى ان «الارهابيين قاموا بالتنكيل بجثة الشيخ سيف الدين بعد اغتياله».
وقالت مديرية الاوقاف ان الشيخ قتل ذبحاً، بحسب ما اوردت قناة الاخبارية.
وجاء في شريط عاجل على القناة «مديرية الاوقاف في حلب وعلماء حلب وأرباب الشعائر الدينية يستنكرون الجريمة القذرة التي ارتكبها أعداء الانسانية باغتيال الشيخ حسن سيف الدين ذبحاً، وتعليق رأسه على مئذنة جامع الحسن في منطقة الشيخ مقصود».
وطالبت «الجيش السوري الضرب بيد من حديد لتخليص سورية من المجرمين أصحاب الفكر الظلامي».
وتقطن حي الشيخ مقصود أغلبية كردية، لكن الاشتباكات تدور في الجزء الشرقي منه، الذي تقطنه أغلبية موالية للنظام من المسلمين السنة المعروفين بـ«الماردلية» وهم ليسوا أكراداً.
وأشار مدير المرصد الى ان الاشتباكات اندلعت «جراء هجوم شنته كتائب اسلامية مقاتلة اضافة الى كتيبة كردية، على حواجز للجان الشعبية» في المنطقة الواقعة بين حيي بستان الباشا والشيخ مقصود.
وأدت الاشتباكات الى مقتل 10 مدنيين و14 عنصرا من اللجان الشعبية، اضافة الى سبعة مقاتلين معارضين على الاقل، في حين اصيب اكثر من 200 جريح بين كل الاطراف، بحسب المرصد الذي اشار الى ان القوات النظامية تحشد في محيط الحي لضمان عدم وقوع حي الشيخ مقصود شرقي في ايدي المقاتلين، لانه في حال قيامهم بذلك يصبح بإمكانهم استهداف اي حي يقع تحت سيطرة النظام بقذائف الهاون.
وذكرت شبكة شام أن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا جراء قصف جوي معرة النعمان في إدلب، كما تحدثت عن قصف على مدن وقرى فركيا ومعرة مصرين وبنش ودركوش والسكرية، في حين تدور اشتباكات قرب مدينة إدلب.
أما ريف اللاذقية فشهد قصفاً من الطيران المروحي على بلدة سلمى، إضافة لقصف بالمدفعية الثقيلة على منطقة القسطل وقرية مرج الزاوية.
وفي محافظة دير الزور شرق البلاد، سيطر الثوار على ثكنة عسكرية للجيش النظامي في منطقة الكم التي تعد مركزاً لالتقاء خطوط النفط من العراق إلى سورية، وهي ثكنة مؤلفة من مفرزة أمن ومخفر حدودي وهجانة بالريف الجنوبي.
وذكرت شبكة شام أن القصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات تجدد على معظم أحياء مدينة دير الزور، وكذلك على محيط منجم الملح بريفها الغربي، كما قصفت طائرات النظام عدة مناطق بمدينة الرقة المجاورة.
وبث ناشطون من حماة صوراً تظهر حجم الدمار جراء القصف الذي تتعرض له بلدات كفرنبودة وكفرزيتا وحلفايا وعقرب والريف الشمالي في المحافظة.
واستمر مشهد القصف المتكرر على مدن تلبيسة والرستن وبساتين تدمر في ريف حمص، كما استمر مشهد النزوح اليومي باتجاه الشمال والشرق.
وفي جنوب سورية، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدات جباتا الخشب وطرنجة بريف القنيطرة، والتي تبعد بضعة كيلومترات عن خط وقف إطلاق النار مع إسرائيل بالجولان المحتل.
أما ريف درعا فشهد قصفاً جوياً على بلدات خربة غزالة واليادودة وأم المياذن ونصيب وبساتين تل شهاب وعلى محيط الكتيبة 49 دفاع جوي وسط اشتباكات عنيفة في محيط الكتيبة، كما قصف النظام بالمدفعية الثقيلة كلاً من علما والحراك والكرك الشرقي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news