مقتل 11 شخصاً بانفجار صهريج وقود في تكريت
قالت الشرطة العراقية إن 11 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 70 آخرون، أمس، عندما فجر مسلحون شاحنة صهريج لنقل الوقود تحمل متفجرات داخل مجمع حكومي في مدينة تكريت، حيث اظهرت حصيلة ضحايا اعمال العنف في مارس ارتفاعاً ملحوظاً قبيل انتخابات مجالس المحافظات المقررة اواخر الشهر الجاري.
ولم تعلن على الفور أي جماعة المسؤولية عن الهجوم لكن مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة يكثفون مساعيهم هذا العام لتقويض الحكومة العراقية، وإذكاء الصراع الطائفي.
ووقع الانفجار في وسط تكريت بعد 15 دقيقة من قيام مسلحين بقيادة الشاحنة الصهريج الى داخل مجمع إداري حكومي. وتسبب الانفجار في مقتل 11 شخصاً منهم سبعة من رجال الشرطة.
وقالت الشرطة في مسرح الحادث، إن السبب المرجح الذي جعل حراس المجمع لا يرتابون في الصهريج، أن شاحنات الوقود تصل عادة صباح كل يوم لتوصيل الغاز والنفط إلى المكاتب الحكومية.
وقال النقيب محمد صالح إن الصهريج «كان يقف خلف بناية مديرية الشرطة.. جزء من البناية دمر بسبب الانفجار وجرحت أنا في وجهي وبطني بسبب الزجاج».
ويأتي التفجير متزامناً مع احصاءات عراقية رسمية مدعومة بأخرى اعدتها وكالة «فرانس برس» اظهرت ان اعمال العنف في شهر مارس كانت الأكثر دموية منذ اعمال العنف التي سبقت انتخابات اغسطس عام 2010. وقال مسؤول امني رفيع «مع اقتراب الانتخابات كحدث مهم تدفع القوى الارهابية المعادية للعملية الى زيادة اعمال عنف لإحداث اكبر قدر ممكن من الاخلال بالأمن، ما قد يؤدي الى تعطيل العملية الانتخابية».
ووفقاً لحصيلة اعلنتها وزارات الصحة والداخلية والدفاع، فقد قتل 163 شخصاً في الهجمات خلال مارس، وهم 95 مدنياً و45 شرطياً و23 جندياً، وفقاً للحصيلة ذاتها. كما اصيب 256 عراقياً، هم 135 مدنياً و77 شرطياً و44 عسكرياً، وفقاً للحصيلة.
سياسياً، اعلنت كتلة الأحرار النيابية، التابعة للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، انهاء مقاطعة وزرائها لجلسات مجلس الوزراء وحضورهم في جلسة المجلس اليوم.