دمشق تتهم «حماس» بالتنكر للمقاومة والتبعية لقطر
شنت صحيفة «الثورة» الحكومية السورية، أمس، هجوماً على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعلى رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل الذي وصفته «بالقزم»، معتبرة ان الحركة نقلت بندقيتها «من الكتف المقاوم الى الكتف المساوم».
وكانت «حماس» حليفاً تقليدياً للنظام السوري، إلا ان مسؤوليها اعلنوا بعد اندلاع الازمة في سورية وقوفهم الى جانب معارضي النظام، وانتقل قياديو الحركة من دمشق، حيث استقروا لسنوات طويلة، الى الدوحة والقاهرة.
وقالت الصحيفة: «اليوم إذ تنتخب (حماس) خالد مشعل لدورة خامسة، لا تجد الضفة وغزة وكامل فلسطين المحتلة فرصة للاحتفال، حيث الأسرى والتهويد والموت في كل مكان». واضافت «لكن (حماس) تحتفل بنقل البندقية من الكتف المقاوم الى الكتف القطري الاخوانجي المساوم».
وقالت: «من قطر جاءنا خالد مشعل، يومها لم تكن أصبحت قطر العظمى ولم يكن هو خالد القزم بلا قضية اللهم الا قضية الاخوان، فلم يجد في الميدان الا سورية، بعد ان باعه الاردن وتفت في وجهه قطر، اذ كان يعلن عن نفسه كبندقية تحرير فقط، وبالتالي لم يكن له من جهة إلا سورية».
وأشارت الى أن مشعل «لم يصدق على نفسه بعد تاريخ نضالي مشهود له متى يعود الى الحضن القطري الآمن، او يخاله آمناً وهو على الأقل غني ودسم في زمان عواصف الربيع واحتمالات تغيرات الطقس المفاجئة». وعقد اجتماع قيادي على مستوى عالٍ ضم أعضاء المكاتب السياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج وقيادة مجلس الشورى العام لـ«حماس» في القاهرة، مساء الاثنين الماضي، خصص لحسم مسألة هوية رئيس المكتب السياسي للحركة، بعد عملية انتخابية معقدة وطويلة استمرت عاماً كاملاً وانتهت بانتخاب مشعل رئيساً للحركة لاربع سنوات جديدة.