قتال في جبهات سورية عدة.. وقتلى بغارات

الأسد: «الجامعة» بحاجة إلى الشرعية.. وأوغلو لم يُربَّ تربية صحيحة

الأسد يتحدث مع صحافيين من قناة «أولوصال» التلفزيونية وصحيفة «أيدنليك» التركيتين. أ.ف.ب

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن جامعة الدول العربية «بحاجة إلى شرعية»، وذلك تعليقاً على منح الجامعة مقعد سورية الى المعارضة السورية، ووصف وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، بأنه لم يُربَّ تربية صحيحة.

ميدانياً اندلع قتال عنيف في أحياء حمص المحاصرة، وتجددت الاشتباكات في محيط دمشق وفي درعا وإدلب، في حين أوقع قصف صاروخي ومدفعي قتلى في مناطق متفرقة من سورية.

موسكو:سورية مركز جذب للإرهابيين

قالت وزارة الخارجية الروسية، أمس، إن سورية تتحوّل إلى مركز جذب للإرهابيين الدوليين. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، قوله إن تحوّل سورية إلى مركز جذب للإرهابيين الدوليين بات واقعاً. وأضاف أن الأنباء عن تورّط مواطنين من دول ثالثة تثير قلقاً بالغاً.

وأشار لوكاشيفيتش في هذا السياق الى اعتقال جندي أميركي سابق حارب في صفوف جماعة جبهة النصرة في سورية، والى الأنباء التي تحدثت عن القضاء على مقاتلين يحملان جوازات سفر بلجيكية في سورية، والى رصد موقع إلكتروني روسي مكرّس للمتطرّفين السوريين. ووصف المتحدث التحوّل الذي يحصل في سورية ب«الواقع المرعب».

وبحسب ما نقلت صفحة الرئاسة السورية على موقع «فيس بوك»، امس، عن تصريحات ادلى بها الرئيس السوري الى قناة «أولوصال» التلفزيونية وصحيفة «أيدنليك» التركيتين، قال الاسد، بحسب نص مقتضب منشور على الصفحة: «الجامعة العربية بحد ذاتها بحاجة الى شرعية. هي جامعة تمثل الدول العربية وليس الشعوب العربية.. وبالتالي فهذه الجامعة لا تعطي شرعية ولا تسحبها».

وأضاف الأسد أن «الشرعية الحقيقية ليست من منظمات ولا من مسؤولين خارج بلدك ولا من دول أخرى.. الشرعية هي ما يعطيك إياها الشعب»، مشيراً الى ان «كل هذه المسرحيات ليس لها أي قيمة بالنسبة لنا».

وقررت الجامعة العربية في آخر قمة لها عقدت نهاية مارس في الدوحة، منح مقعد سورية الشاغر منذ تعليق عضوية دمشق في الجامعة في نوفمبر ‬2011، الى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. وطالب الائتلاف على الاثر بتسلم مقعد سورية في الامم المتحدة.

وفي نص اخر نشرته الصفحة، اكد الاسد رداً على تصريح وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، الذي قال انه يفضل الاستقالة على مصافحة الاسد، «هذا الكلام ليس محل اهتمام.. ولا يرد عليه اصلاً.. فاذا لم يكن هناك من رباه تربية صحيحة في منزله فأنا في منزلي تربيت تربية صالحة».

وأضاف «إن لم يكن قد تعلم شيئاً من اخلاق الشعب التركي التي رأيتها خلال زياراتي إلى تركيا، فأنا في سورية تعلمت الكثير من أخلاق الشعب السوري».

وكانت صفحة الرئاسة السورية نشرت مقطعاً صغيراً مصوراً من المقابلة، اول من امس، اتهم فيه الرئيس السوري رئيس الحكومة التركية، رجب طيب اردوغان، بالكذب في كل ما يتعلق بالازمة السورية منذ بدايتها.

وتوضح الصفحة ان المقابلة ستبث كاملة عبر صفحة رئاسة الجمهورية، مساء اليوم، عند الساعة الثامنة والنصف .

ميدانياً، قالت لجان التنسيق المحلية إن اشتباكات عنيفة دارت صباحاً في محيط أحياء الخالدية والقرابيص وجورة الشياح والقصور بحمص وسط قصف عنيف براجمات الصواريخ من القوات النظامية. ويسيطر الجيش الحر على هذه الأحياء بينما تسيطر القوات النظامية على أحياء موالية، بالإضافة إلى حي بابا عمرو الذي استعادته أخيراً.

وفي ريف حمص، قال ناشطون إن القتال خف في مدينة تدمر التي تضم آثاراً عريقة، وتحدثوا عن هجوم لجبهة النصرة على حاجز للقوات النظامية في الجزء الشرقي من المدينة.

وتجدد القتال صباح امس أيضاً على طريق المتحلق الجنوبي من جهة زملكا، وكذلك في داريا بريف دمشق، حيث قتل عنصر من الجيش الحر وفقاً للجان التنسيق وشبكة شام. كما سجل قتال في الزبداني التي تقع أيضا بريف دمشق قرب الحدود مع لبنان، وفقاً للجان التنسيق. وفي درعا، اشتبك مقاتلو الجيش الحر مع القوات النظامية في حي الكرك، وذلك بعد ساعات من سيطرتهم على الكتيبة ‬49 للدفاع الجوي في علما، وهو ما جعلهم على مسافة ‬60 كيلومتراً تقريباً من دمشق، حسب قادتهم.

وفي حلب التي تشن فيها ألوية عدة منذ أيام عملية واسعة، استعاد الجيش الحر منطقتي عزيزة وجسر عسان جنوبي المدينة، إثر محاولة القوات النظامية استعادة السيطرة على طريق مطار حلب من الجهة الجنوبية، حسب ناشطين.

وتحدث ناشطون عن قتال في محيط معسكرات وادي الضيف والحامدية والقرميد بريف إدلب، التي يسعى الجيش الحر منذ شهور للسيطرة عليها. وفي الرقة، قصف الجيش الحر بالراجمات مقر الفرقة ‬17 بعد قصفها المدينة، حسب شبكة شام. وعاودت القوات النظامية قصف حي برزة شمالي دمشق، وفقاً للشبكة. وفي ريف المدينة، تجدد القصف بالمدفعية والراجمات على بلدات داريا وحرستا ومعظمية الشام والزبداني والمليحة وجديدة عرطوز وزملكا، وكلها تقريباً تشهد اشتباكات.

وفي إدلب، قتل صباح امس أربعة مدنيين في غارات جوية على بلدة معرشوين، حسب لجان التنسيق المحلية التي تحدثت أيضاً عن مقتل ‬12 شخصاً في الرقة.

 

تويتر