طالت مواقع رئيس الوزراء ووزارة الدفاع.. وتل أبيب ترد باعتقال ناشطين فلسطينيين

إسرائيل تتعرض لأكبر عملية قرصنة إلكترونية

فلسطيني في غزة أمام كمبيوتر حيث ظهرت عملية قرصنة «أوب إسرائيل» على الشاشة. أ.ف.ب

تعرضت مواقع إلكترونية إسرائيلية، بينها مواقع رئيس الوزراء ووزارة الدفاع، إلى عملية قرصنة كبرى تبنت مسؤوليتها مجموعة «أنونيموس» الدولية، إذ قررت اسرائيل الرد على هجمات القرصنة التي تتعرض لها باعتقال بعض الناشطين الفلسطينيين.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مجموعة «انونيموس» الدولية لقراصنة الكمبيوتر بدأت، بالتعاون مع نشطاء مؤيدين للفلسطينيين، بشن هجوم الكتروني ابتداءً من الدقيقة الأولى أمس على مواقع انترنت اسرائيلية مختلفة، بعد ان اعلنت أخيراً نيتها القيام بذلك احتجاجاً على السياسات الإسرائيلية.

وتمكن القراصنة من اختراق مواقع عدة لمؤسسات اسرائيلية، بما فيها موقع رئيس الوزراء ووزارة الدفاع ووزارة التربية والتعليم، وموقع الجيش الإسرائيلي، وموقع مكتب الإحصاء المركزي.

وأعلن القراصنة انهم تمكنوا ايضاً من الحصول على ارقام بطاقات الائتمان واختراق حسابات البريد الإلكتروني لآلاف الإسرائيليين. واعلنت مجموعة قراصنة اسرائيليين من جانبها انها تمكنت من شن هجوم الكتروني مضاد واختراق موقع مجموعة «أنونيموس».

وكانت «أنونيموس» سبق وأعلنت عزمها شنّ أكبر عملية قرصنة معلوماتية ضد إسرائيل في السابع من أبريل الجاري، وأُطلق عليها «أوب إسرائيل»، وهدفها محو إسرائيل عن الإنترنت.

وقال رئيس المجلس الوطني للبحوث والتنمية، البروفسور يتسحاق بن اسرائيل، لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان الضرر «غير محسوس تقريباً».

وتابع بن اسرائيل، وهو مؤسس المكتب الوطني الالكتروني الاسرائيلي والذي يعمل انطلاقا من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ان هذا «يعود الى استعدادنا مقدماً».

وحتى الان هاجم القراصنة الالكترونيون المرتبطون بمجموعة «انونيموس» مواقع رئيس الوزراء ووزارة الدفاع ووزارة التعليم، ومركز الاحصاء الاسرائيلي من بين غيرها، لكنها بدت تعمل بشكل طبيعي.

واشار بن اسرائيل الى انه من غير المرجح ان تكون مجموعة «انونيموس» تسعى الى احداث ضرر حقيقي بالبنية التحتية الرئيسة في اسرائيل.

واضاف «ليس لدى (انونيموس) القدرة او الهدف لتدمير البنية التحتية الاساسية للبلاد. ولو كانت كذلك، لما اعلنت عن الامر مسبقاً»، مشيراً الى ان هدفها كان على ما يبدو اثارة الجدل حول النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي.

وبحسب بن اسرائيل فإن «الدولة كانت مستعدة بشكل افضل مما كانت عليه عندما كانت هنالك موجة هجمات على البورصة وشركة العال (للطيران)، وغيرها. الهجوم هذه المرة اوسع نطاقاً وشدة، لكننا مستعدون بشكل افضل»، في اشارة الى هجمات الكترونية تعرضت لها مواقع اسرائيلية بداية عام ‬2012.

وأكد غاي مزراحي، وهو المؤسس لشركة الاستشارات الاسرائيلية لحماية البيانات (سايبريا)، ان المواقع الالكترونية الاسرائيلية كانت تتعرض لهجوم كبير في الايام القليلة الماضية.

وقال مزراحي للاذاعة: «البارحة كان هجوما عاصفا، لقد تعرض عدد من المواقع الالكترونية الحكومية للقرصنة، وتركت رسائل على بعض منها، وسرقت بيانات من اخرى». وتابع «هذا لا يعني انه ستتم ازالة اسرائيل عن الانترنت، او ان اشارات المرور ستتوقف عن العمل غداً، ولكن هذا بالطبع هجوم كبير».

ونجحت محاولات من «رويترز» في القدس للدخول لمواقع وزارات الحكومة الاسرائيلية والشرطة، والمكتب المركزي للإحصاءات.

وكانت المواقع الالكترونية الاسرائيلية تعرضت في اواخر نوفمبر الماضي الى هجوم الكتروني، وتعرضت حسابات وزراء للقرصنة بسبب العملية العسكرية على قطاع غزة.

من جهته، قال مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، صبري صيدم، امس، إن إسرائيل قررت الرد على الهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها باعتقال بعض الناشطين الفلسطينيين.

وأكد صيدم في تصريحات له أنه لا يوجد مؤشر لعلاقة فلسطين بـالهاكرز واختراق المواقع الإسرائيلي، مؤكداً أنها معركة في الفضاء الإلكتروني وفضاء الإنترنت المفتوح للجميع.

تويتر