«سي آي إيه» درّبت سوريين لإبعاد «الجهاديين» عن الجولان
أفادت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أمس، بأن وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إيه) دربت عدداً صغيراً من المتمردين السوريين في قواعد لها بالأردن، للفصل وإبعاد «الجهاديين» عن القوات الإسرائيلية في الجولان. وقالت الصحيفة إن الخطوة تهدف إلى دق إسفين بين المتمردين والجماعات «الجهادية» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، مثل «جبهة النصرة»، التي تستمر في كسب مواقع بارزة في جبهات القتال داخل سورية. وأضافت أن مصادر مطّلعة طلبت عدم الكشف عن هويتها «أكدت أن بعض المتمردين السوريين الذين تلقوا التدريب على يد (سي آي إيه) انتشروا في مرتفعات الجولان، لفصل منطقة عمل الجهاديين عن القوات الاسرائيلية».
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل أعلنت عن وقوع عدد من حوادث إطلاق النار بالأسلحة الصغيرة تعرضت لها قواتها بالقرب من خط وقف إطلاق النار في مرتفعات الجولان.
وقالت إن اسرائيل ردت ثلاث مرات على مصادر النيران بإطلاق صواريخ عبر الحدود، لكنها لم تحمّل علناً جماعات المتمردين أو القوات الحكومية السورية مسؤولية تلك الهجمات.
وكانت الصحيفة نفسها كشفت الشهر الماضي أن دولاً غربية تدرب متمردين سوريين في الأردن، في محاولة لتقوية العناصر العلمانية في المعارضة السورية وجعلها حصناً في مواجهة التطرف الاسلامي والبدء في بناء قوات الأمن للحفاظ على الانضباط في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر أمنية أردنية، إن «مدربين بريطانيين وفرنسيين يشاركون في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتعزيز الفصائل العلمانية في المعارضة السورية».