بناء 50 وحدة استيطانية في القدس لناجين من المحرقة
أعلنت إسرائيل أمس، عن بناء 50 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة وتخصيصها «للناجين من المحرقة». فيما فتحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» مراكزها الاغاثية في قطاع غزة بعد اغلاقها منذ يوم الخميس الماضي، بعد أن هاجمها متظاهرون احتجاجاً على تخفيض المخصصات، بينما توغل عدد من الآليات العسكرية الاسرائيلية لمسافة محدودة شرق خانيونس في جنوب القطاع وجرفت أراضي زراعية.
وأكد وزير الاسكان الإسرائيلي أوري أريئيل للاذاعة العامة الاسرائيلية بناء 50 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة مخصصة للناجين من المحرقة.
وقال أريئيل العضو في حزب «البيت اليهودي» القومي المتطرف إن «هذه المساكن الـ 50 التي ستضاف الى تلك الموجودة في الموقع من اجل مسنين في تلبيوت الشرقية، ستخصص للناجين من المحرقة».
وفي قطاع غزة، أعلن الناطق باسم «الأونروا» عدنان ابوحسنة لـ «فرانس برس» أن المنظمة الاممية اعادت، أمس، فتح مراكزها الاغاثية في غزة بعد اغلاقها لأيام. وقال «قمنا بإعادة فتح المراكز الاغاثية والتموينية كافة الـ 20 في قطاع غزة».
وذكر مراسلو «فرانس برس» ان موظفي «الأنروا» توجهوا باكراً إلى مراكز عملهم كالمعتاد.
وأشار ابوحسنة الى ان هذه المراكز تقدم «مساعدات تموينية وإغاثية الى 800 الف لاجئ في غزة، وكانت قررت اغلاقها لاقتحام المقر في غزة من قبل متظاهرين نهاية الاسبوع الماضي، وهو قرار مؤسف اعاق قدرة الاونروا على تقديم خدماتها الاغاثية التي تشتد الحاجة اليها في غزة».
وأفاد شهود عيان بأن عدداً من اللاجئين المتضررين من تقليص المساعدات الاغاثية قاموا بمنع عدد من موظفي الاونروا من الدخول الى عدد من مراكز توزيع المواد التموينية في حي الزيتون شرق مدينة غزة وفي جباليا (شمال) وفي رفح جنوب القطاع، لكن هذا الاجراء لم يمنع «الأونروا» مواصلة العمل.
وعبر أبوحسنة عن أمله أن تسير الامور بشكل طبيعي من دون اية عوائق من اجل خدمة اللاجئين.
وكان ابوحسنة اكد الاثنين الماضي أن «الأونروا» قررت اعادة فتح هذه المراكز الاغاثية بعد الحصول على ضمانات وتطمينات من جهات محلية عدة.
وكان عدد من اللاجئين الفلسطينيين اقتحموا مقر الاونروا في غزة خلال تظاهرة الخميس احتجاجاً على قرار الاونروا بوقف المساعدات النقديةلـ 100 الف لاجئ في القطاع. وأوقفت «الأونروا» في الأول من ابريل الجاري برنامج مساعداتها لهؤلاء اللاجئين واستبدلتها بفرص عمل مؤقتة لمدة ثلاثة اشهر فقط لنحو 10 آلاف عائلة منها، وفق ابوحسنة.
إلى ذلك، افاد شهود عيان فلسطينيون بأن عدداً من الآليات العسكرية الاسرائيلية توغلت لمسافة محدودة صباح أمس، شرق خانيونس قرب الحدود مع اسرائيل في جنوب القطاع وقامت بأعمال تجريف في الاراضي الزراعية. وأوضح الشهود ان عدداً من الدبابات ترافق جرافات عسكرية توغلت لمسافة اكثر من 100 متر في عمق الاراضي الزراعية الفلسطينية الحدودية، وقامت بأعمال تجريف فيها. وأشار شاهد عيان من سكان المنطقة أنه شاهد حريقاً اندلع قرب جرافة عسكرية اسرائيلية، بعدما سمع صوت انفجار كبير يبدو أنه «ناجم عن عبوة مزروعة» في المنطقة.