البشير يزور جوبا الجمعة للمرة الأولى منذ الانفصال
مقتل 12 بينهم 7 من جنود حفظ السلام في كمين جنوب السودان
قالت الأمم المتحدة إن عدداً من جنود حفظ السلام وعاملين مدنيين بالمنظمة قتلوا في كمين نصبه مجهولون في ولاية جونقلي الشرقية المضطربة بجنوب السودان، فيما أعلنت الخرطوم أن الرئيس السوداني عمر البشير، سيزور الجنوب الجمعة للمرة الأولى منذ الانفصال لتعزيز العلاقات بين الجانبين.
وفي التفاصيل، أكد مسؤولون في الامم المتحدة أن سبعة موظفين مدنيين تابعين للمنظمة قتلوا، أمس، في كمين قتل فيه ايضا خمسة عناصر حفظ سلام هنود في دولة جنوب السودان.
وذكر بيان أن الموفدة الدولية الخاصة لجنوب السودان، هيلده اف. جونسون تدين باقوى العبارات مقتل عدد من عناصر حفظ السلام والعديد من الموظفين المدنيين في كمين نصبه مهاجمون مجهولون في في ولاية جونقلي. وقال مصدر في الامم المتحدة لوكالة فرانس برس، طالباً عدم ذكر اسمه، إن «سبعة أو ثمانية» مدنيين قتلوا في الكمين.
وأعلنت وزارة الخارجية الهندية الثلاثاء مقتل خمسة عناصر هنود من قوة حفظ السلام كانوا يرافقون قافلة للامم المتحدة في دولة جنوب السودان في الكمين. وأكد المتحدث سيد اكبر الدين على خدمة «تويتر» أن «خمسة من جنود حفظ السلام من الهند العاملين مع بعثة الامم المتحدة في جمهورية جنوب السودان قتلوا في كمين في جونقلي».
من جهته، يتوجه الرئيس السوداني الجمعة الى جوبا في اول زيارة يقوم بها لجنوب السودان منذ إعلان استقلاله في 9 يوليو 2011، على ما أعلنت الرئاسة في الخرطوم. وقال مسؤول الاعلام في الرئاسة عماد سيداحمد، إن «البشير سيزور جوبا الجمعة. هذا امر مؤكد».
ولم يعط المسؤول مزيداً من الايضاحات حول الزيارة التي ستكون الاولى للبشير منذ حضوره احتفالات استقلال جنوب السودان في 9 يوليو 2011، بعد استفتاء حصل على موافقة ساحقة للانفصال عن السودان، بعد 22 عاماً من الحرب الأهلية.
وأكد مسؤول في سفارة جنوب السودان في الخرطوم الزيارة. وقال «أعتقد انه سيلتقي مسؤولين كباراً في الدولة».
ولم يحسم إعلان الاستقلال بعض المسائل المهمة، مثل المبلغ الذي يتحتم على جنوب السودان دفعه مقابل تصدير نفطه عبر أنابيب سودانية.
واوقف جنوب السودان كامل إنتاجه من النفط الخام مطلع العام الماضي، بعد اتهامه الخرطوم بالسرقة.
واشتبكت قوات الدولتين عند الحدود غير المرسومة بينهما قبل عام، ما دفع بالسودان الى إلغاء قمة كانت مقررة بين البشير ونظيره الجنوب سوداني سلفا كير.
وأثار القتال مخاوف من توسع الحرب واستمر وقوع اشتباكات متقطعة في الاشهر التالية. غير أنه في المحادثات في اديس ابابا في مارس الماضي توصل السودان وجنوب السودان أخيراً الى جدول زمني مفصل لتحسين العلاقات باستئناف تدفق النفط وتطبيق ثمانية اتفاقات أخرى مهمة. وكانت الاتفاقات بقيت حبراً على ورق بعد التوقيع عليها في سبتمبر، فيما اصرت الخرطوم على ضمانات بأن يتوقف جنوب السودان عن دعم المتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. ومنذ الاتفاق على الجدول الزمني، عقدت وفود رسمية من الدولتين سلسلة اجتماعات لبدء تطبيق الاتفاقات. ولاتزال السيادة على منطقة أبيي ومناطق أخرى محل خلاف بين الجانبين. واتصل كير بالبشير بعد التوصل للجدول الزمني في اديس ابابا، ودعاه إلى زيارة جوبا، ووافق البشير على إجراء الزيارة من دون تحديد موعد لها حتى الثلاثاء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news