مسؤولون إسرائيليون يتحدثون عن تجميد البناء خارج الكتل الاستيطانية

شبان يسعفون أحد المصابين خلال تظاهرة ضد الاستيطان بالضفة. إي.بي.إيه

أعلن مسؤولون إسرائيليون، أمس، أنه يتوقع أن تجمد إسرائيل البناء في المستوطنات الواقعة خارج الكتل الاستيطانية الكبرى من دون الإعلان عن ذلك، من أجل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. فيما اتهمت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالتهرب من إجراء مفاوضات جدية مع الفلسطينيين، بعد رفضه خطة وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بالاتفاق بداية على قضيتي الحدود والأمن، وإصراره على بحث جميع قضايا الحل الدائم ورفض تقديم مبادرات نية حسنة.

ونقل موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الالكتروني عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إنه «في نهاية الأمر سيتم استئناف المفاوضات، ويتوقع أن تجمد إسرائيل بصورة هادئة البناء خارج الكتل الاستيطانية الكبرى من أجل استئناف المحادثات».

وقال مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، إنه «على الرغم من أنه لن يكون هناك تجميد بناء رسمي، لكن بهدوء تام سيتوقف البناء خارج الكتل الكبرى من أجل استئناف المفاوضات. أضاف أن إسرائيل لن تعلن عن ذلك بصورة رسمية «لكن هذه الخطوة ستنفذ بهدوء وبموجب تفاهم صامت بين إسرائيل والولايات المتحدة». وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد كيري، إلى إسرائيل وأن مصر على استئناف المحادثات الإسرائيلية- الفلسطينية. وقالوا إن نتنياهو ينظر إلى استئناف المفاوضات على أنها «خطوة استراتيجية».

ويطالب الفلسطينيون منذ عام ‬2009 بتجميد الاستيطان ليتسنى استئناف المفاوضات، لكن نتنياهو رفض هذا المطلب طوال ولايته الأولى، واعتبره «شرطا مسبقا». وكذلك أعلن نتنياهو عن أن حكومته ترفض خطة طرحها كيري خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل، وتقضي بالتفاوض حول قضيتي الحدود والأمن بداية، وطالبت إسرائيل إجراء مفاوضات حول قضايا الحل الدائم.

من جهتها، اتهمت صحيفة «هآرتس»، نتنياهو، بالتهرب من إجراء مفاوضات جدية مع الفلسطينيين، بعد رفضه خطة كيري.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، إن المطلب ببحث جميع قضايا الحل الدائم «قد يفهم على أنه تهرب آخر من مفاوضات جدية، والرفض الإسرائيلي يتجلى أيضاً بالإصرار على عدم تنفيذ مبادرات نية حسنة تجاه الفلسطينيين، من أجل أن تبقي بأيديها ذخيرة لتستخدمها بالمفاوضات».

وأضافت أن «هذه هي السياسات والتكتيك الإسرائيلي الذي أدى إلى جمود عملية السلام حتى الآن، وإذا ما استمرت الحكومة الجديدة بالتمسك بها، فإنها لن تتمكن من الادعاء بنظافة اليدين، خصوصاً تجاه مواطني إسرائيل، لكن أيضا تجاه الإدارة الأميركية».

ولفتت إلى دوافع نتنياهو برفضه البحث في قضية الحدود، هي أنه في حال وافق على ذلك، فإنه «سيوضح أخيرا لمواطني إسرائيل، خصوصاً المستوطنين، نية الحكومة حول الحدود النهائية للدولة»، وأن هذا ما يحاول الامتناع عنه.

 

تويتر