محمد بن راشد يسلم الملازم أول مطر المزروعي جائزة الموظف المبدع في برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز. تصوير: أشوك فيرما

المزروعي يواجه المتفجرات باختراعات غير مكلفة

تمكّن مسؤول قسم إبطال القنابل الإرهابية بإدارة أمن المتفجرات في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي، الملازم أول مطر خليفة فاضل المزروعي، من ابتكار أجهزة ومعدات حديثة للحماية من المتفجرات، تشمل مدافع لتفكيك القنابل ورجلاً آلياً مزوداً بخطاف للتعامل عن بعد مع الأجسام الخطرة، فضلاً عن تطوير طائرة استكشاف للمتفجرات مزودة بكاميرا فيديو وفوتوغراف ومجسات استشعار.

وحصل المزروعي على جائزة الموظف المبدع في برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، بعد تقدمه بأربعة اختراعات توفر الحماية اللازمة من المتفجرات بكلفة تقل بنسبة ‬80٪ عن كلفة تصنيعها في الخارج، كما قدم أربعة ابتكارات أخرى في المجال نفسه، وبحثاً وبرنامجاً إدارياً.

وقال المزروعي لـ«الإمارات اليوم»، إن خطورة وحساسية المهام التي نقوم بها دفعتني إلى اختراع أجهزة متنوعة شملت حامل مدافع لإتلاف المتفجرات، عبارة عن مركبة مجهزة بتقنيات متطورة، ومعولاً يستخدم في استخراج القنابل بطريقة آمنة، وذراعاً لنقل الأسلاك التي توصل بين أجهزة التحكم والقنبلة، إلى جانب قفاز كاشف للمعادن والأسلحة.

وأضاف أنه أرسل تصاميم هذه الاختراعات إلى شركات متخصصة لبحث إمكانية تنفيذها، وردّت عليه بأنها ستكلف مبالغ طائلة، فبدأ في تنفيذها من خلال الورش الموجودة في القيادة العامة لشرطة دبي، ولم تكلف سوى مئات من الدراهم، حتى إن كلفة القفاز الكاشف للمعادن لم تزد على ‬50 درهماً.

وأشار المزروعي إلى أنه التحق بقسم المتفجرات في الإدارة العامة للمنشآت والطوارئ في عام ‬2005، وحصل على دورات متقدمة بهذا المجال في بريطانيا وأستراليا.

وأوضح أنه اخترع أول مركبة لحمل المعدات وإتلاف المتفجرات بمعايير عالمية تستخدم في نقل الألعاب النارية غير المطابقة للمواصفات أو منتهية الصلاحية إلى مناطق الإتلاف، مشيراً إلى أن هذه العملية تمثل خطورة كبيرة على العاملين في هذا الحقل، إذ يمكن أن تؤدي هذه الألعاب إلى حدوث انفجارات بسبب الاحتكاك والحرارة المرتفعة.

ولفت إلى أن المركبة مزودة بمبرد داخلي بمواصفات خاصة يحافظ على حرارة المتفجرات، ومصممة من الداخل بمادة الألمنيوم لأن الحديد ينقل الحرارة، مشيراً إلى أنه عرض تصميمها على إحدى الشركات فطلبت ‬274 ألف درهم لتنفيذها، لكنه صممها من خلال ورش القيادة العامة لشرطة دبي، ولم تكلف سوى ‬500 درهم.

وتابع أن هذه المركبة تستخدم كذلك في نقل الإشارات الضوئية للسفن وجميع الأدوات الحساسة، لافتاً إلى أنها حققت إيرادات لخزانة القيادة العامة لشرطة دبي بلغت ثلاثة ملايين درهم.

وأشار إلى أن اختراعه حظي باهتمام كبير من قيادات شرطة دبي، وهو عبارة عن مدفع برأسين لتفكيك القنابل وإبطال مفعولها يتحرك على حامل مرن يميناً ويساراً وأعلى وأسفل، وأثبت كفاءة كبيرة في التعامل مع القنابل من خلال مادة سائلة يطلقها بقوة على القنبلة فيقوم بتفكيكها فوراً.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

الأكثر مشاركة