إطلاق لبنانيين خطفوا على خلفيات مذهبية
أفرج، فجر أمس، عن لبناني شيعي خطف على يد مسلحين مجهولين، الشهر الماضي ونقل إلى سورية، ولبنانيين وقعوا ضحية عمليات خطف في لبنان على خلفيات مذهبية مرتبطة بالعملية الأولى.
وقال مصدر أمني، لـ«فرانس برس»، إن وفدا من أهالي عرسال (شرق لبنان على الحدود مع سورية)، عاد الى البلدة فجر أمس، من سورية، بعدما تسلم حسين كامل جعفر، الذي كان قد خطفه مسلحون مجهولون قرب عرسال، 24 مارس الماضي، ونقلوه إلى بلدة يبرود، في ريف دمشق.
وأضاف المصدر أن الوفد «دفع فدية قدرها 150 ألف دولار، للافراج عن جعفر».
وعرضت قناة «المؤسسة اللبنانية للارسال» لقطات لجعفر بعد وصوله الى عرسال، الواقعة في محافظة البقاع، حيث كان في استقباله مسؤولون محليون وأمنيون. وقال جعفر إنه تعرض للخطف «على يد قطاع طرق ولصوص، وليس الجيش السوري الحر»، الذي يشكل مظلة لمعظم المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأشار إلى أن المسلحين «ضربوه وعذبوه».
وعرسال بلدة حدودية مع سورية، تقطن فيها أغلبية سنية، متعاطفة مع المعارضة السورية، وتعرضت أطرافها مرتين ـ خلال الشهر الماضي ـ لقصف من الطيران السوري. وتفيد تقارير أمنية بتسلل مسلحين من وإلى سورية، عبر منطقة عرسال وغيرها من النقاط الحدودية في الشرق والشمال.
وتسببت حركة التسلل هذه في حوادث أمنية بين جانبي الحدود، أوقعت قتلى وجرحى. وفي سياق متصل، أفادت قيادة الجيش اللبناني ـ مديرية التوجيه، بأن مديرية المخابرات تسلمت، فجر أمس، من وجهاء منطقة بعلبك الهرمل وفاعلياتها، المواطنين الذين تم خطفهم بالآونة الأخيرة، وعددهم 11 شخصا من الشيعة والسنة. وكان خطف جعفر أدى الى سلسلة عمليات خطف على خلفيات مذهبية، بين عرسال وبلدة اللبوة ذات الأغلبية الشيعية المجاورة لها. وعمد أفراد عشيرة آل جعفر الشيعية النافذة في البقاع، إلى خطف عدد من أبناء عرسال، التي رد أهلها بخطف افراد آخرين من آل جعفر. وتقطن في منطقتي البقاع والهرمل أغلبية شيعية، وتعدان حاضنا رئيسا لـ«حزب الله»، الداعم للنظام السوري، والذي تتهمه المعارضة السورية بإرسال مقاتلين إلى سورية، لمؤازرة القوات النظامية.