الكويت: السجن 5 سنوات لمسلّم البرّاك بتهمة المسّ بالذات الأميرية
حكمت محكمة في الكويت، أمس، على القيادي في المعارضة والنائب السابق مسلم البراك بالسجن خمس سنوات مع النفاذ بتهمة المساس بذات الأمير، ما قد يفتح الباب أمام تحرك جديد للمعارضة في الشارع.
وأعلن قاضي محكمة البداية وائل العتيقي في جلسة الحكم، أن المحكمة «حكمت بحبس المتهم مسلم البراك خمس سنوات مع الشغل والنفاذ». وتمت محاكمة البراك الذي يعد من أهم قادة المعارضة ويمثل خصوصاً التيار القبلي والوطني، بتهمة المساس بذات أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح في كلمة ألقاها خلال تجمع عام للمعارضة في 15 أكتوبر الماضي.
ولم يحضر البراك الجلسة. وبُعيد صدور الحكم قال النائب السابق امام مناصريه الذين تجمعوا في منزله، إن «الحكم غير قانوني، لكنني سأسلم نفسي إذا ما أتت الشرطة لأخذي».
وبموجب الحكم، يفترض تنفيذ عقوبة السجن فوراً، وتالياً يمكن اعتقال البراك في أي وقت.
وتجمع المئات من أنصار البراك في منزله بمنطقة الأندلس التي تبعد نحو 20 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة الكويتية، وذلك لتأكيد تضامنهم معه.
وكان البراك أوقف خمسة أيام في اكتوبر وأفرج عنه بكفالة قدرها 35500 دولار، كما منع من السفر.
واعتبر احد محامي البراك أن الحكم «باطل»، مؤكداً ان الدفاع سيستأنف الحكم. وقال محامي البراك، عبدالله الاحمد، إن «الحكم باطل لأنه ينتهك الاصول القانونية للمحاكمة، ولأنه فشل في تقديم الضمانات الكافية للدفاع». وأضاف «سنقوم بالطعن في الحكم أمام محكمة الاستئناف».
من جهته، قال النائب الليبرالي المعارض السابق عبدالرحمن العنجري، «إن الحكم على البراك سياسي محض، وبعيد عن مبادئ العدالة». وتم إصدار الحكم، أمس، في ظل تدابير أمنية مشددة داخل وخارج مجمع قصر العدل. وسمح لعدد من المواطنين بالدخول الى الرواق بالقرب من قاعة المحاكمة بعد التأكد من هوياتهم، فيما منع من لا شأن له بالمحاكمة من الدخول. وانخفض مؤشر بورصة الكويت بنسبة 1.4٪ بعد صدور الحكم.
وكانت المعارضة توعدت قبل يومين من صدور الحكم بالنزول مجدداً الى الشارع ولوحت بإمكانية الدعوة للعصيان المدني حال عدم تأمين محاكمة عادلة للبراك والحكم عليه بالسجن. وقال المحلل السياسي المستقل محمد العجمي لـ«فرانس برس» تعليقاً على الحكم «أعتقد ان التصعيد اصبح حتميا بعد الحكم على البراك وذلك لثقله السياسي، ولكونه رمزاً مهماً للمعارضة الكويتية». وأضاف ان «الحكم تطور مهم وخطير وكبير، والأمور متجهة نحو التسخين، القادم من الايام سيشهد حالة من التصعيد ولربما يجمع المعارضة التي كانت تعاني انقساماً».