«الائتلاف» يوظّف دبلوماسياً بريطانياً مستشاراً
كشفت صحيفة «الإندبندنت» البرطانية، أمس، أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وظّف دبلوماسياً بريطانياً سابقاً مستشاراً، لمساعدته على اسماع صوته على الساحة العالمية.
وقالت الصحيفة إن، كارني روس، الذي استقال من منصبه الدبلوماسي بسبب حرب العراق بعد اتهامه حكومة، طوني بلير، بالفشل في النظر بالخيارات الأخرى بدلاً من العمل العسكري، أكد أن المجموعة الاستشارية التي أسسها «الدبلوماسي المستقل» تلقت طلباً لمساعدة الائتلاف السوري المعارض.
وأضافت أن الدبلوماسي البريطاني السابق مثّل بلاده في مجلس الأمن الدولي كخبير في شؤون الشرق الأوسط قبل استقالته، وعمل في السابق لتسليط الأضواء على أسباب التهميش في كوسوفو، والصومال، والصحراء الغربية.
ونسبت الصحيفة إلى روس، قوله إن دوره الجديد «يتمثل في تقديم المشورة للائتلاف السوري المعارض حول سبل اسماع صوته في الولايات المتحدة، وبشكل خاص في الأمم المتحدة بنيويورك»، حيث مقر مكتبه.
وأضاف روس أن مؤسسته الاستشارية «تعمل مع الدول والجماعات السياسية التي تعرضت للتهميش والإقصاء عن النقاشات الدبلوماسية لأي سبب من الأسباب، ويقوم أساس فلسفتها على تمكين الممثلين الشرعيين للشعب من المشاركة في المناقشة الدبلوماسية، والائتلاف السوري المعارض يقع ضمن هذا التعريف».
وأشار إلى أن التركيز الرئيس في مهمته الجديدة «سيكون في الأمم المتحدة حيث يستمر النقاش بشأن سورية، جراء الإحباط الشديد للمعارضة السورية من الموقف الدبلوماسي حيال بلادها».
وقال إن الوقت «أُتيح أخيراً للحكومات الدولية للبحث عن سبل جديدة للتدخل في سورية من خلال أساليب غير عنيفة، مثل العقوبات أو تعطيل الأنظمة الالكترونية لامدادات الجيش السوري، لكن هذه الاقتراحات أصبحت شخصية».
وأضاف أنه «لن يقدم المشورة للائتلاف السوري المعارض في المسائل الداخلية، لكنه سيساعده على إيصال رسائله عبر الدوائر الدبلوماسية».