صورة وظلال
رحيل الرئيس الجزائري السابق علي كافي
الرئيس الجزائري السابق علي كافي، الذي حكم الجزائر لفترة انتقالية (1992-1994)، وتوفي أمس عن 85 عاما في جنيف، كما أعلن بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية، وأضاف البيان انه «بهذه المناسبة الأليمة قرر رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة إعلان الحداد الوطني لمدة ثمانية أيام عبر كامل أرجاء التراب الوطني، ابتداء من 16 أبريل الجاري.
وسيتم نقل جثمان الراحل الى قصر الشعب، أحد قصور رئاسة الجمهورية، اليوم لتمكين أفراد الأسلاك النظامية (الجيش والشرطة) والمواطنين من إلقاء النظرة الأخيرة على الفقيد الراحل.
وتابع البيان انه سيوارى الثرى اليوم بعد صلاة الظهر، بمربع الشهداء بمقبرة العالية، الى جانب الرؤساء السابقين للجزائر أحمد بن بلة، وهواري بومدين، والشاذلي بن جديد، ومحمد بوضياف.
وكانت الاذاعة الجزائرية أعلنت ان «رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق علي كافي توفي»، دون ان تعطي تفاصيل حول مكان وزمان وفاته.
وذكر مصدر مقرب من المنظمة الوطنية للمجاهدين (المحاربون القدامى)، لوكالة «فرنس برس»، أن كافي نقل مساء الاثنين الى المستشفى العسكري لعين النعجة، بعد تعرضه لأزمة صحية.
ولد بالحروش بولاية سكيكدة في 7 أكتوبر 1928، بدأ دراسته بالمدرسة الكتانية في قسنطينة، وكان معه بالمدرسة هواري بومدين، وهو الرئيس الثامن للجزائر منذ التكوين والرئيس السادس منذ الاستقلال. كان كافي عضوا في حزب الشعب وأسهم في النضال فيه حتى أصبح مسؤول خلية ومن بعدها مسؤول مجموعة. في عام 1953 عين مدرسا من طرف حزبه في مدرسة حرة بسكيكدة. أسهم كافي بالثورة الجزائرية منذ اتصاله بديدوش مراد في نوفمبر 1954، وكانت بداية مشاركته على مستوى مدينة سكيكدة، وبعدها التحق بجبال الشمال القسنطيني. وشارك في معارك أغسطس 1955 تحت قيادة زيغود يوسف. وفي أغسطس 1956 شارك كافي في مؤتمر الصومام حيث كان عضوا مندوبا عن المنطقة الثانية. وقام بقيادة المنطقة الثانية بين عامي 1957 و1959. وفي مايو 1959، التحق بتونس حيث دخل في عداد الشخصيات العشر التي قامت بتنظيم الهيئتين المسيرتين للثورة (الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية والمجلس الوطني للثورة الجزائرية). و بعد الاستقلال عين سفيرا للجزائر في تونس ثم مصر وبعدها سورية ولبنان والعراق وإيطاليا وليبيا.
وفي 1990، أصبح امينا عاما للمنظمة الوطنية للمجاهدين، التي تتمتع بنفوذ كبير في السلطة.
وعين علي كافي في 1992، عضوا في المجلس الاعلى للدولة، الذي حكم البلاد بعد الغاء الانتخابات التشريعية، التي فازت في دورتها الاولى الجبهة الاسلامية للانقاذ، واستقالة الرئيس الشاذلي بن جديد (1929-2012).
وبعد اغتيال رئيس المجلس محمد بوضياف في 29 يونيو 1992، عين علي كافي رئيسا للمجلس في 14 يوليو، إلى ان تم تعيين رئيس للدولة في شخص ليامين زروال في 30 يناير 1994.
وابتعد الرئيس الراحل عن كل عمل سياسي، وتفرغ لكتابة مذكراته حول حرب التحرير (1954-1962)، باعتباره عقيدا سابقا في جيش التحرير الوطني الذي حارب الاستعمار الفرنسي، وشوهد الراحل لآخر مرة في جنازة الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد في أكتوبر 2012.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news