مسؤولون سابقون يطالبون أوروبا بإلزام إسرائيل وقف ممارساتها ضد الفلسطينيين
مستوطنون يحتلون كنيسة وأرضاً في «الضفة»
اندلعت، أمس، اشتباكات بالحجارة بين مستوطنين وأهالي قرية دير جرير في الضفة الغربية، بعدما أقام مستوطنون كرفاناً على أراضي القرية، بينما احتل مستوطنون كنيسة في قرية الطيبة ذات الأغلبية المسيحية في المنطقة نفسها، ورفعوا عليها علم إسرائيل ونجمة داوود الحمراء، في حين دعا رؤساء حكومات ووزراء خارجية أوروبيون سابقون، الاتحاد الأوروبي إلى مطالبة إسرائيل بوقف جميع ممارساتها ضد الفلسطينيين. فيما أطلق صاروخان من قطاع غزة، سقطا على جنوب إسرائيل، من دون أن يتسببا في وقوع إصابات.
وقال رئيس المجلس القروي في قرية دير جرير، عماد علوي، إن اشتباكات بالحجارة وقعت، أمس، بين مستوطنين من مستوطنة عوفرة وسكان القرية، بعدما أقام مستوطنون كرفاناً على أراضي القرية.
وأضاف لـ«فرانس برس» أن الجيش الاسرائيلي عمد إلى حماية المستوطنين و«بدأنا بنشاطات ضد هجمة استيطانية شرسة يقوم بها المستوطنون من مستوطنة عوفرة». وذكر شهود عيان ومصور «فرانس برس» الموجود في الموقع، أن أحد المستوطنين أصيب بحجر في رأسه خلال المواجهات.
وقام عدد من المستوطنين بالاستيلاء على تلة زراعية تعود لاحد سكان قرية دير جرير، وأقام كرفاناً فيها، منذ نحو أسبوع.
وقال علوي ان «المنطقة التي يحاول المستوطنون من مستوطنة عوفرة الاستيلاء عليها، تقع بين المستوطنة وقرية دير جرير، ونطلق عليها اسم الكرم العتيق، وسنواصل العمل للدفاع عن أراضي القرية».
في سياق متصل، قال شهود عيان من قرية الطيبة الواقعة شرقي رام الله، إن مجموعات من المستوطنين احتلت ديراً (كنيسة) لناسك فرنسي في القرية ذات الأغلبية المسيحية، ورفعوا عليها علم إسرائيل ونجمة داوود الحمراء. ووفقاً لأحد سكان القرية، فإن مجموعة كبيرة من المستوطنين، وصلت إلى الدير التي تقع على أطراف القرية، واقتحمته عنوة، واحتلته ورفعت عليها علم إسرائيل ونجمة داوود. وأكد راعي طائفة اللاتين في الطيبة، الأب عزيز، أن المستوطنين احتلوا الدير، وهو دير لناسك فرنسي في جبل بين دير جرير والطيبة، وهو غير مسكون بشكل دائم، ويقع في وسط جبل يتوسط المنطقة بين دير جرير والطيبة من جهة، ويقع بين مستوطنة عوفرة والقرى المجاورة من جهة أخرى. وقال إن الدير قريب من المنازل، ولا يبعد عن بيوت قرية الطيبة أكثر من 500 متر، وكذلك الامر بالنسبة لبعض المنازل في قرية دير جرير القريبة.
إلى ذلك، أعلنت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري، إن صاروخين اطلقا من قطاع غزة، سقطا الليلة قبل الماضية في جنوب اسرائيل من دون وقوع إصابات. وقالت إن «صاروخين سقطا في منطقة اشكول في قطاعات غير مأهولة».
من ناحية أخرى، دعا رؤساء حكومات، ووزراء خارجية أوروبيون سابقون، مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، إلى تغيير سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إسرائيل من الأساس، ومطالبتها بوقف جميع ممارساتها ضد الفلسطينيين.
وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس، إنها حصلت على رسالة وجهها 19 مسؤولاً أوروبياً سابقاً، ويشكلون مجموعة تعرف باسم «إي إي بي جي»، إلى أشتون، وطالبوا فيها بأن يرفض الاتحاد الأوروبي أي توسيع للمستوطنات، مهما كانت الذرائع الإسرائيلية لتنفيذ ذلك. وحذرت رسالة المسؤولين الأوروبيين من أن «الأجيال المقبلة ستعتقد أنه لا يمكن أن تغفر لنا، نحن الأوروبيين، امتناعنا عن تنفيذ عمل من أجل وقف استمرار هضم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره».
ووقع على الرسالة 19 مسؤولا أوروبيا سابقا من 11 دولة، بينهم رئيس الوزراء الفرنسي السابق، ليونيل جوسبان، ومفوض العلاقات الخارجية السابق للاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، ورئيس وزراء ايرلندا السابق، جون بوتون، ورئيس الوزراء الايطالي السابق جوليانو أماتو، ومبعوث الاتحاد الأوروبي السابق ميغيل أنخيل موراتينوس.
ورفضت الرسالة مفاهيم متعلقة بالعملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، بما في ذلك قيادة الولايات المتحدة لهذه العملية، أو تغيير خريطة التسوية بين الجانبين، بسبب تغيرات ديمغرافية ميدانية نابعة من وجود المستوطنات.
وشددت الرسالة على «بذل جهود بالغة لمنع محو حدود عام 1967 أساساً لحل الدولتين، وعلى الاتحاد الأوروبي أن يميز بشكل واضح بين إسرائيل الشرعية داخل حدود عام 1967 وما ينتهك القانون الدولي في المناطق المحتلة». ووصف المسؤولون الأوروبيون عملية السلام بأنها «تحتضر» وحذروا من عواقب «تدهور معايير حقوق الإنسان والحقوق الإنسانية في المناطق المحتلة». وشددوا على أن الحل الدائم للصراع يجب أن يشمل «دولتين للشعبين»، وأنه لا يمكن ضمان أمن واستقرار إسرائيل في الظروف الراهنة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news