المعارضة تتهم موسكو بالانعزال والعيش خارج التاريخ

رأى الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أن موسكو «تعزل نفسها» عن معظم دول العالم، بوقوفها إلى جانب النظام السوري، وتعيش «خارج اللحظة التاريخية». وقال الائتلاف، في رد على وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي اعتبر ان مجموعة «أصدقاء سورية» تلعب «دورا سلبيا» في النزاع، «حين تعزل روسيا نفسها عن دول أصدقاء الشعب السوري، وهي أكثر من ‬100 دولة، بينها الدول الصناعية السبع الكبرى، وجميع دول الاتحاد الأوروبي، وعن ‬20 دولة عربية مرتبطة بأعمق الوشائج مع الشعب السوري، فإنها تتخذ موقفا معزولا عن المجتمع الدولي يقف على النقيض من قيم الحرية والعدالة والمساواة وحقوق الانسان الاساسية». وأضاف الائتلاف في بيان نشر على صفحته على موقع «فيس بوك»، أن تصريحات الوزير الروسي «تظهر استمرار انغلاق السياسة الخارجية الروسية في قوقعة المصالح العسكرية الضيقة، وعدم فهم التغيرات التاريخية العميقة التي أفرزها الربيع العربي». وأكد ان وقوف روسيا في وجه «توق السوريين الى الحرية والديمقراطية، يثبت مرة اخرى أن الادارة الروسية تعيش خارج اللحظة التاريخية، وبعكس تيار التحرر الانساني». وكان لافروف قال، الأربعاء الماضي، إن مجموعة «أصدقاء سورية» تلعب دورا «سلبيا» في النزاع السوري، لاسيما في تفعيل اتفاقات جنيف. وقال لافروف «عندما يكون احد الأطراف معزولا في آلية وضعت لتسوية أزمة، لا نملك القواعد اللازمة للحوار». كما رد الائتلاف أيضا على صفحته على «فيس بوك»، على تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي حذر من استمرار الدعوات الدولية الى تسليح مقاتلي المعارضة السورية، مؤكدا أن اسرائيل تحتفظ بحق منع تسليم أسلحة، قد تقع في ايدي متطرفين. واستغرب الائتلاف «التشابه في المواقف بين إيران وإسرائيل، عندما يتعلق الأمر بالقضية السورية»، مشيرا إلى ان معارضي «حق السوريين في الدفاع عن أنفسهم، ووقف المذبحة المريعة التي يتعرضون لها منذ سنتين، هما بالدرجة الأولى ـ ويا للعجب ـ طهران وتل أبيب». ورفض رفضا قاطعا «أن تقيد حقوق الشعب السوري الأساسية بمصالح الآخرين ورغباتهم ومخاوفهم»، مطالبا «دول العالم كافة بتقديم الدعم غير المشروط للشعب السوري».

تويتر