«كوغر»: تقرير الخارجية الأميركية لا يهمنا وسنتصدى للابتزاز الحقوقي
وصف مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) التقرير الأخير الذي أطلقته وزارة الخارجية الأميركية بخصوص حقوق الإنسان، بأنه «يفتقر للمصداقية والموضوعية، ويكيل تهم انتهاكات حقوق الانسان جزافاً ومن دون أدلة واقعية»، مضيفاً أن «على المنظمات والهيئات الحقوقية الخليجية المحلية، عدم الانجراف وراء ما جاء بالتقرير، كونه مبنياً على مصالح السياسة الاميركية، وعلى القيم والمبادئ الغربية، التي لا تتوافق مع ثقافتنا، وتسعى للإخلال بالهوية الاسلامية للمجتمع الخليجي».
وقال رئيس «كوغر» ورئيس الجمعية العربية للصحافة وحرية الإعلام بكوغر «آرابرس»، طارق آل شيخان الشمري، في تصريح صحافي، إن «التقرير الذي أصدرته الخارجية الأميركية بخصوص وضع حقوق الانسان، خصوصاً في دول الخليج العربية، نصنفه على أنه فاقد للمصداقية وللموضوعية، وغير مستند إلى حقائق ووقائع، بل تم بناء على الفهم الشخصي للموظفين المكلفين بهذا الموضوع، الذين يعملون بالسفارات الأميركية في الدول الخليجية، وكما هو معروف فإن القوانين والأنظمة الخليجية لا تتيح للعاملين بالسفارات في منطقة الخليج حرية التحرك والتنقل كيفما يشاؤون لمتابعة أي أمر الا بإذن رسمي، وهذا سبب واضح لكون ما جاء بالتقرير لا يستند الى وقائع حقيقية».
وأضاف الشمري «إن من حق أصدقائنا الاميركيين أن يستندوا إلى مرجعيتهم وثقافتهم الأميركية في تشخيص قضايا حقوق الإنسان، كما أن لنا كنشطاء بمجال حقوق الانسان أن نستند إلى المرجعية الاسلامية والثقافة الخليجية في نظرتنا لقضايا حقوق الإنسان، ولهذا فإن ما جاء بالتقرير هو شيء لا يعنينا ولا يهمنا، بل يعنيهم ويهمهم وحدهم فقط، وسنتصدى لأي ابتزاز حقوقي يستخدم حقوق الانسان لتحقيق مصالحه السياسية من أية جهة كانت، كما يجب على المنظمات والهيئات الحقوقية الخليجية عدم الالتفات الى هذا التقرير وإعطائه أدنى أهمية، بل عليهم وعلينا الاستمرار في تبني قضايا حقوق الانسان وفق مرجعيتنا، والتصدي لكل من يحاول المساس بكرامة الانسان وانتهاك حقوق المرأة والطفل، وسنقوم بذلك قدر المستطاع من خلال الجمعية الخليجية لحقوق الإنسان بكوغر (جي اتش آر)، وفق الثقافة والمرجعية الاسلامية للمجتمع الخليجي».