«العفو الدولية»: ‬1.3 مليون لاجئ سوري بحاجة إلى مساعدات دولية

غارات على ريف دمشق وإدلب..وهجوم للمعارضة في حماة

لاجئ سوري خلال تظاهرة ضد الأسد في مخيم الزعتري بالأردن. أ.ب

شن الطيران السوري، أمس، غارات على مناطق عدة في ريف دمشق، ترافقت مع اشتباكات في حي برزة في شمال العاصمة، وغارات على قرى في ريف ادلب والرقة والحسكة ودرعا، فيما تفجرت اشتباكات عنيفة للمرة الاولى منذ شهور في مدينة حماة بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام. في الأثناء، قالت منظمة العفو الدولية إن أكثر من ‬1.3 مليون لاجئ سوري بحاجة ماسة إلى مساعدات دولية.

وتفصيلاً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيانات متلاحقة، أمس، إن مناطق في الغوطة الشرقية تعرضت لقصف من الطيران المروحي، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، كما قصف الطيران مناطق في محيط بلدة معضمية الشام ومدينة داريا، حيث تستمر الاشتباكات منذ أشهر بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين.

وكانت القوات النظامية السورية تمكنت، أول من أمس، من السيطرة على بلدة العتيبة في ريف دمشق، التي قال المرصد إنها تفتح بوابة للنظام على الغوطة الشرقية، حيث يتجمع المقاتلون المعارضون بإعداد كبيرة. وافاد المرصد باشتباكات عنيفة على أطراف حي برزة في دمشق. ونفذ الطيران الحربي والمروحي السوري أيضاً غارات على مناطق في مدينة معرة النعمان في ادلب، وعلى قرى في ريف درعا وريف الحسكة.

في محافظة الرقة، نفذت الطائرات الحربية غارة جوية على محيط معمل السكر في الريف، فيما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط الفرقة ‬17 القريبة من مدينة الرقة. وقتل في المدينة، فجر أمس، أربعة رجال نتيجة قصف القوات النظامية حي الشهداء، بحسب ما ذكر المرصد.

وقال نشطاء إن اشتباكات عنيفة تفجرت للمرة الاولى منذ شهور في مدينة حماة بوسط سورية، فيما حاول مقاتلو المعارضة تخفيف الضغط عن رفاقهم الذين تهاجمهم قوات الرئيس بشار الأسد في أماكن أخرى. وأضافوا أن ما لا يقل عن سبعة أشخاص قتلوا، وأصيب العشرات حين اندلعت اشتباكات نحو الساعة الرابعة صباحاً في حماة. وقالوا إن معظم القتلى والجرحى من المدنيين. وقال نشطاء إن هذه هي المرة الأولى منذ ستة أشهر التي يخوض فيها مقاتلو المعارضة اشتباكات بهذه الضراوة ضد الجيش. وفي باريس دعت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، إلى الافراج الفوري عن مطرانين ارثوذكسيين خطفا في سورية الاثنين قرب حلب، فيما كانا يقومان بعمل إنساني.

وفي لندن ذكرت منظمة العفو الدولية، أن أكثر من ‬1.3 مليون لاجئ سوري بحاجة ماسة لمساعدات دولية، ودعت المجتمع الدولي إلى بذل المزيد لمساعدة العدد المتزايد من اللاجئين السوريين.

وقالت المنظمة إن اللاجئين السوريين الهاربين من إراقة الدماء والعنف المستمر في بلادهم يتدفقون على الأردن، ولبنان، وتركيا، والعراق، بحثاً عن السلامة، ويعيش الكثير منهم في ظروف صعبة للغاية. وأضافت أن الدول الأربع اشتكت من أن استضافة اللاجئين السوريين على المدى الطويل تشكل ضغطاً على مواردها، مع تزايد أعداد السوريين وغيرهم الساعين للوصول إلى الأمان النسبي بمخيمات اللاجئين وأماكن أخرى على أراضيها.

وقالت شارلوت فيليبس، باحثة شؤون اللاجئين في منظمة العفو الدولية، إن مسؤولية حماية ومساعدة اللاجئين السوريين يجب أن يتحملها المجتمع الدولي ودول الجوار.

من جهة أخرى، قال الوزير البريطاني لشؤون الشرق الاوسط اليستر بيرت، أمس، إن بريطانيا وحلفاءها مستعدون تماماً للتعامل مع تحديات الأسلحة الكيميائية السورية ان قرر النظام السوري استخدامها. وقال بيرت خلال مؤتمر صحافي في عمان «ندرك تماماً خطر الأسلحة الكيميائية السورية، فبريطانيا وشركاؤها يدرسون بكثير من التأني كيفية التعامل مع اي حادثة».

وذكرت صحيفة الغارديان، أمس، أن محققي الأمم المتحدة سيختبرون عينات من التربة السورية، جمعتها وكالات استخبارات غربية، ويزورون مخيمات اللاجئين السوريين، في محاولة لتقييم المزاعم بأن نظام الرئيس بشار الأسد استخدم غاز السارين ضد معارضيه.

 

تويتر