«حماس» تندّد بتجميد «السلطة» تحركاتها ضد إسرائيل في «اليونيسكو»
عريقات يطلب تدخل مشعل لوقف تصريحات غزة «العبثية»
قال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، أمس، إن جهود وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية «تمثل مصلحة للفلسطينيين»، ونفى اتهامات وجهتها له حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بالاتفاق مع كيري على تجميد ملف المصالحة الفلسطينية لمصلحة إعطاء فرصة لجهود استئناف المفاوضات مع إسرائيل، واعتبر أن مثل هذه الاتهامات «أكاذيب وهدفها فقط تدمير أي جهد لإتمام المصالحة»، داعياً رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، إلى التدخل لوضع حد «للتصريحات العبثية الصادرة من غزة لتعطيل المصالحة»، فيما نددت حماس، أمس، باتفاق السلطة الفلسطينية والأردن مع إسرائيل بشأن سحب مشروعات قرارات إدانة تل أبيب في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو).
وتفصيلاً، قال عريقات للإذاعة الفلسطينية الرسمية «لا أحد يستفيد من نجاح جهود كيري سوى الشعب الفلسطيني ولا أحد يخسر من فشل جهوده سوى الشعب الفلسطيني»، وتابع «مطالبنا واضحة بتحقيق مبدأ الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967 والإفراج عن الأسرى» لدى إسرائيل.
في الوقت نفسه، أكد عريقات أن جهود كيري لا تقتصر على الجانب الاقتصادي قائلا «إنه (الوزير الأميركي) يستمر في العمل مع أكبر عدد من دول العالم في مسارات ثلاثة سياسية وأمنية واقتصادية».
وأضاف «أبلغنا كيري بأنه يريد سبعة أسابيع، ونحن اتفقنا معه على ذلك، ونأمل أن يتوج جهد كيري والعالم بإلزام إسرائيل بما عليها من التزامات، خصوصاً ملف الأسرى، ووقف الاستيطان، وقبول حل الدولتين، ونحن ننتظر من كيري انهاء جهوده خلال الأسابيع المقبلة».
وأكد عريقات التمسك بالوسيط المصري لرعاية ملف المصالحة الفلسطينية، مشيراً إلى أن الرئيس عباس سيلتقي نظيره المصري، محمد مرسي، مطلع الشهر المقبل لبحث استئناف مشاورات تحقيق المصالحة.
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم حماس، فوزي برهوم، في بيان صحافي، الاتفاق «بمثابة مكافآت وعطاءات للاحتلال على جرائمه وانتهاكاته بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، ومشاركة فعلية في محو الهوية والطابع العربي والإسلامي للمدينة المقدسة».
كما اعتبر برهوم الاتفاق «غطاء وتشجيعاً للاحتلال على استمرار واستكمال مشروعه التهويدي الذي من شأنه أن يشكل أكبر خطر على حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني».
وطالب المتحدث باسم حماس الفلسطينيين والدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بـ«العمل على التصدي لكل هذه الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك، والعمل الفوري على استخدام كل أوراق الضغط التي بحوزتهم على الاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائمه وانتهاكاته».
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية في حكومة حماس المقالة أنها بعثت برسالةٍ إلى المديرة العامة لـ«اليونسكو»، إيرينا بوكوفا، تطالب فيها بتشكيل «لجان مختصة لمتابعة الشكاوى المرفوعة لها بخصوص الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في مدينة القدس».
وقالت الوزارة في رسالتها إن «سياسة الاحتلال التي تنتهجها إسرائيل في القدس المحتلة تمثل دليلاً صارخاً على العنصرية الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، وإصرار دولة الاحتلال على طمس الهوية العربية والإسلامية للمدينة».
من جهتها، أعلنت إسرائيل أن موافقتها على وصول بعثة «اليونيسكو» تمت بموجب اتفاق مع الأردن والسلطة الفلسطينية بوساطة أميركية، ينص على «شطب» مشروعات قرارات ضدها كان من المفروض التصويت عليها، أمس، لدى المنظمة الدولية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن مشروعات القرارات المجمدة تستهدف إدانة إسرائيل بسبب نشاطاتها في المناطق وما يعتبره الفلسطينيون محو الطابع العربي والإسلامي لمدينة القدس.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news