متمردون يهاجمون مدينة في وسط السودان ويقتربون من العاصمة
قال شهود إن متمردين من منطقة دارفور هاجموا مدينة في وسط السودان، أمس، ونقلوا معركتهم الى مسافة أقرب الى العاصمة، فيما اعلنت السلطات في دولة جنوب السودان ان 3000 مقاتل منضوين في ميليشيا سودانية جنوبية متمردة مدعومة من الخرطوم عادوا، أول من أمس، من العاصمة السودانية الى بلدهم بعد اصدار الرئيس سلفا كير عفوا عنهم.
وتفصيلاً، قالت حركة العدل والمساواة التي شنت هجوما لم يسبق له مثيل على الخرطوم في عام 2008، انها ومقاتلين آخرين هاجموا أم روابة في ولاية شمال كردفان المجاورة التي تبعد نحو 500 كيلومتر الى الجنوب من العاصمة. ولم تذكر الحركة ان كانت تعتزم التقدم في هجومها.
وقال الجيش السوداني لوسائل الاعلام الحكومية إنه لايزال يقاتل متمردين داخل ثاني أكبر مدينة بالولاية، واتهم المسلحين بتدمير محطة كهرباء ومحطات بنزين وبرج للاتصالات.
وقال المتحدث باسم الجيش، العقيد الصوارمي خالد، لوكالة السودان للانباء ان المعارك لاتزال دائرة.
واضاف أن هذه القوات واصلت تقدمها وقامت بعمليات سلب ونهب وتخريب ثم استهدفوا مدينة أم روابة، حيث قاموا بتدمير برج الاتصالات ومحطة الكهرباء ونهبوا ممتلكات المواطنين ومحطات الوقود.
وقال إن «فلول الجبهة الثورية المتمردة اجتاحت ولاية شمال كردفان بعدما تجمعوا بمنطقة جاوا بالجهة الجنوبية من ولاية جنوب كردفان»، بحسب وكالة الانباء السودانية «سونا».
وقال سكان لـ«رويترز» إن مسلحين في نحو 20 شاحنة توجهوا إلى أم روابة ونهبوا سوقا وعدداً من البنوك.
وأعلنت الجبهة الثورية المناهضة للحكومة ان قواتها اصبحت على بعد 350 كيلومترا من العاصمة السودانية الخرطوم. وقال الناطق باسم القوات المشتركة للموقع الالكتروني للجبهة «قوات الجبهة الثورية استولت على مدينة ام روابة الاستراتيجية، دون اي مقاومة من ميليشيات النظام وتقدمت نحو العاصمة الخرطوم». وأضاف «إن قوات الجبهة أصبحت على بعد 350 كيلومترا فقط من الخرطوم».
ونفى الناطق باسم الجبهة ما ورد في بيان القوات المسلحة السودانية، بأن الجبهة خربت ودمرت ممتلكات المواطنين.
وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة، جبريل آدم، إن قوات الحركة تسيطر على أجزاء في ولاية شمال كردفان، مضيفاً ان القتال أغلق الطريق بين الخرطوم والعبيد عاصمة ولاية شمال كردفان.
وأضاف آدم الذي نفى ان المتمردين نهبوا أي ممتلكات في المدينة، ان الهدف من الهجوم هو اضعاف الحكومة لتحقيق الخطة الاستراتيجية بإسقاط النظام.
يشار الى ان الجبهة الثورية السودانية المناهضة للحكومة السودانية هي تحالف يضم الحركة الشعبية في الشمال، وحركة العدل والمساواة، وحركتي تحرير السودان فصيلي مني اركو مناوي وعبدالواحد محمد نور، إلى جانب قيادات من أحزاب الأمة والاتحادي الديمقراطي.
وفي دولة جنوب السودان المجاورة، قال المتحدث باسم ولاية الوحدة الحدودية مع السودان والغنية بالنفط، جوزف اروب مالوال، لوكالة «فرانس برس» ان المتمردين «اتوا من الخرطوم في قافلة. عددهم نحو 3000 متمرد كانوا يقاتلون ضد جنوب السودان» وذلك بعد العفو الرئاسي عنهم.
بدوره، اعلن المتحدث باسم جيش جنوب السودان، فيليب اغير، ان قافلة تضم نحو 100 عربة عسكرية آتية من السودان عبرت الحدود الى جنوب السودان، بعد صدور العفو الرئاسي عن المتمردين.
وبحسب بيان رسمي نشر، أول من أمس، فقد اصدر رئيس جنوب السودان سلفا كير «عفوا عن القوات التي حملت السلاح ضد جنوب السودان»، مسمياً بالاسم ستة قادة كانوا انشقوا عن جيش التحرير الشعبي السوداني (التمرد الجنوبي السابق الذي اصبح بعد استقلال الجنوب الجيش الوطني)، وتحالفوا مع الخرطوم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news