الفصائل الفلسطينية تدعو إلى التجاوب مع مشاورات تشكيل حكومة التوافق
دعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، أمس، إلى التجاوب مع مشاورات تشكيل حكومة الوفاق الوطني، حسب اتفاقي القاهرة والدوحة للمصالحة الفلسطينية. وأكدت القوى، في بيان صحافي عقب اجتماعها في غزة، على «ضرورة الإسراع في تطبيق ما تم الاتفاق عليه بما يضمن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية»، فيما قامت السعودية، أمس، بتشغيل جسر جوي من المساعدات الى غزة عن طريق مطار العريش الجوي المصري، لنقل المساعدات الطبية السعودية المقدمة الى قطاع غزة عن طريق معبر رفح الحدودي مع مصر.
وتفصيلاً، حثت القوى على عقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، لبحث سبل تطبيق اتفاق المصالحة، والاتفاق على تحديد موعد الانتخابات، وتطبيق ملفات المصالحة كافة بتوافق وطني شامل، بالإضافة إلى الاتفاق على سبل مواجهة المخاطر والتحديات.
ودعت القوى المسؤولين في مصر إلى مواصلة جهودهم في تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.
وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أعلن السبت الماضي، بدء مشاورات لتشكيل حكومة توافق وطني تنفيذاً لتفاهمات اتفاقي القاهرة 2011 والدوحة 2012 لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
من ناحية أخرى، وجه المجتمع الفلسطيني المسيحي في بلدة بيت جالا، جنوب الضفة الغربية، رسالة مفتوحة الى بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، احتجاجاً على قرار إسرائيلي ببناء جدار الفصل الذي سيفصل مدينة بيت لحم عن القدس لمصلحة المستوطنات.
وكتب ممثلو مدينة بيت جالا القريبة من بيت لحم في رسالة «نحن مهددون برؤية معظم أراضينا تصادر على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ بالفعل بناء الجدار الشهير لضم الأراضي الفلسطينية المسيحية». واتهم الموقعون السلطات الإسرائيلية برغبتها في «فصل بيت لحم والمناطق المجاورة عن القدس وأماكننا المقدسة».
وسيستقبل البابا هذا الأسبوع الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، الذي وصفته الرسالة بأنه «من المدبرين الرئيسين لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في فلسطين المحتلة».
ومن ناحيته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نبيل شعث، ان «بناء الجدار في منطقة بيت لحم هو اعتداء على النسيج الاجتماعي الفلسطيني والحضور الفلسطيني المسيحي».
وأضاف «فصل بيت لحم عن القدس للمرة الأولى في التاريخ، وتجريد الفلسطينيين، وأغلبهم من المسيحيين، من أراضيهم لبناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية، والجدران والحواجز، هي جريمة قاسية تغلق المزيد من فرص السلام التي تعتمد على حل الدولتين».
في سياق آخر، بدأ الجسر الجوي السعودي إلى غزة، أمس، حين وصلت أول طائرة مساعدات سعودية من الجسر الجوي وكان في استقبالها محافظ شمال سيناء، اللواء سيد عبدالفتاح حرحور، وعدد من قيادات المحافظة. وقال محافظ شمال سيناء إن الرحلة الأولى تقل نحو 10 أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية وجارٍ تفريغ الحمولة والتنسيق لإدخالها الى قطاع غزة عن طريق ميناء رفح البري. وأوضح أنه تم عقد اجتماع تنسيقي مع ممثلي وزارات الصحة بالدول الثلاث، وكذا ممثلو كل الأجهزة المعنية لتيسير استقبال الجسر الجوي ونقل المساعدات الى ميناء رفح البري وادخالها الى قطاع غزة.
وأعلن الدكتور ممثل وزارة الصحة السعودية، طارق العرنوسي، أن الجسر الجوي مستمر على مدار 14 يوماً لنقل المساعدات بواقع رحلة يومية الى مطار العريش الدولى باجمالي 140 طناً من الأدوية والمستهلكات الطبية اللازمة وقيمتها 10 ملايين ريال سعودي، مشيراً الى أنه سبق التنسيق مع الجانب الفلسطيني لمعرفة احتياجاتهم الطبية، والتركيز على الاحتياجات العاجلة الخاصة بمرضى القلب والعيون وتوفير الرعاية الصحية الشاملة للجرحى والمرضى الفلسطينيين.
يأتي ذلك في وقت سقطت قذيفة هاون اطلقت من قطاع غزة على منطقة غير مأهولة وقريبة من السياج الأمني بين اسرائيل وقطاع غزة، من دون وقوع اصابات، بحسب ما أعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي. وقامت السلطات الإسرائيلية بإغلاق معبر كرم أبوسالم الذي يستخدم لنقل البضائع الى قطاع غزة حتى إشعار آخر، بالإضافة الى معبر ايريز لتنقل الأشخاص ما عدا «الحالات الإنسانية» رداً على اطلاق الصاروخ. وتم إلغاء زيارات عائلات المعتقلين من قطاع غزة في اسرائيل، حسب ما أعلنت، أمس، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر.