تأجيل الحُكم في قضية «أرض جمعية الطيارين»

مصر: سحل ابن قيادي بـ «الإخوان» حتى الموت بعـد قتله آخر

علاء وجمال خلال إحدى المحاكمات. أرشيفية

قام بعض أهالي قرية في دلتا مصر بضرب ابن قيادي محلي في حزب الحرية والعدالة الاسلامي الحاكم حتى الموت، بعد أن قتل شخصا بسلاح ناري أثناء مشاجرة نشبت بسبب كتابات مناهضة لـ«الإخوان» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، فيما أرجأت محكمة جنايات القاهرة النطق بالحُكم في قضية الاستيلاء على أرض جمعية الطيارين، المتهم فيها رئيس الوزراء السابق، أحمد شفيق، ونجلا الرئيس السابق حسني مبارك إلى الـ‬20 من يونيو المقبل، وقضت محكمة بحبس ثلاثة متهمين عامين مع الشغل وكفالة ‬200 جنيه، وغرامة ‬500 جنيه، لكل منهم في قضية حادث قطار البدرشين بمحافظة الجيزة.

وتفصيلاً، قالت مصادر أمنية، أمس، إن ابن أمين حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان في قرية القطاوية بمحافظة الشرقية (دلتا النيل)، وهو مراهق في السادسة عشرة من عمره كان يتشاجر مع رجل، وأخرج سلاحا ناريا وأطلق النار ما ادى الى مقتل احد المارة وإصابة اخر.

واختبأ بعد ذلك الشاب في منزل أسرته بالقرية وألقوا حجارة على أهل القتيل وأصدقائه وعدد كبير آخر من الاهالي الذين حاصروا المنزل مطالبين بالقصاص، ما ادى إلى مقتل شخص آخر اثر سقوط حجر على رأسه، وفق المصدر نفسه.

وحاولت الشرطة اخراج الشاب وأسرته من المنزل، الذي أشعل فيه الاهالي المتجمهرين النار، إلا ان هؤلاء تعرفوا إلى الشاب وأخرجوه من سيارة الشرطة وانهالوا عليه ضربا وسحلا حتى الموت، ثم مثلوا بجثته.

وقال حزب الحرية والعدالة، في بيان نشره على صفحته على «فيس بوك»، إنه تم «خطف الشاب وسحله مسافة ‬500 متر، حتى وفاته».

وأكد الحزب ان «الحادث ليست له أي أبعاد سياسية»، داعيا «الجميع الى ضبط النفس».

وقال مصدر امني ان المشاجرة، التي تسببت في كل هذه التداعيات، اندلعت بين ابن القيادي المحلي في حزب الحرية والعدالة وشاب آخر، بسبب تعليقات كتبها الاخير على «فيس بوك»، انتقد فيها جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي اليها الرئيس محمد مرسي.

وعنونت صحيفة «المصري اليوم» المستقلة، أمس «مأساة في الشرقية بسبب انتقادات للاخوان»، بينما كتبت صحيفة «الشروق» أن ثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم في مشاجرة «نشبت بسبب خلاف سياسي، بدأ بهجوم على رئيس الجمهورية على موقع (فيس بوك)».

ووقعت حوادث مماثلة خلال الشهور الاخيرة ما يعكس تدهور الوضع الامني في مصر، منذ الثورة التي أطاحت مبارك في فبراير ‬2011.

وفي مارس الماضي، قام أهالي قرية بضرب وشنق رجل اتهم بسرقة سيارة، وقبلها بأيام قتل شخصان تم اتهامهما بالسرقة، كذلك من قبل مجموعة من اهالي قرية أخرى، وتم التمثيل بجثتيهما ثم تعليقهما في الطريق العام.

من ناحية أخرى، قرَّرت المحكمة برئاسة المستشار محمد عامر جادو، أمس، مد أجل النطق بالحُكم في قضية الاستيلاء على المال العام والأراضي الخاصة بجمعية الطيارين، المتهم فيها شفيق وعلاء وجمال مبارك نجلا الرئيس السابق، واللواء نبيل شكري رئيس مجلس إدارة جمعية الطيارين، وآخرون.

وكان المستشار أسامة الصعيد قاضي التحقيق المنتدب من وزارة العدل، قد أحال في ‬19 فبراير الفائت إلى المحاكمة الجنائية كلاً من علاء وجمال مبارك، وشفيق وكريماته الثلاث، واللواء نبيل شكري، و‬10 آخرين من أعضاء جمعية الطيارين، بتهمة «التربّح والاستيلاء على المال العام، والإضرار العمدي به، من خلال الاستيلاء على ‬40 ألف متر مربع من الأراضي المملوكة لجمعية الطيارين (جمعية طياري سلاح الجو المصري)، بمنطقة البحيرات المُرة المشرفة على قناة السويس بأسعار زهيدة». وأصدرت محكمة جنح البدرشين حكما بحبس سائق قطار وبراد عربات وملاحظ براد عربات سنتين مع الشغل وكفالة ‬200 جنيه، وغرامة ‬500 جنيه، لكل منهم وبراءة ثلاثة آخرين في قضية قطار البدرشين. وكان القطار يقل عددا من المجندين قادما من جنوب مصر، في طريقه إلى القاهرة، عندما اصطدم بقطار بضائع بمدينة البدرشين منذ أشهر عدة، ما أدى إلى مقتل ‬18 مجندا وإصابة ‬120 آخرين.

تويتر