تظاهرة في جامعة أردنية. أرشيفية

أعمال شغب تنتقل من جنوب الأردن إلى شماله

انتقلت أعمال الشغب، التي تشهدها محافظة معان، جنوب الأردن، أمس، إلى إحدى بلدات مدينة إربد الكائنة في شمال المملكة. وقال مصدر أمني أردني، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «عددا من الشباب من بينهم ملثمون، تظاهروا في بلدة البياضة الكائنة في أقصى شمال مدينة إربد، احتجاجا على مقتل أحد أبناء المحافظة في المشاجرة الجماعية الطلابية الأخيرة، التي شهدتها جامعة الحسين بن طلال الإثنين الماضي، وخلفت أربعة قتلى و‬16 إصابة». وأوضح أن «المحتجين أغلقوا الطرق بالإطارات المشتعلة والحجارة، مطالبين بالكشف على قتلة ابنهم». وكانت محافظة معان شهدت ـ خلال الأيام الماضية ـ أعمال شغب واشتباكات بالأسلحة الآلية، إثر المشاجرة الجماعية العنيفة التي شهدتها جامعة الحسين بن طلال، الإثنين الماضي، وأسفرت عن مقتل أربعة، وإصابة ‬16 آخرين، وشهدت قرية الحسينية التابعة إدارياً لمحافظة معان، أول من أمس، اشتباكات بالأسلحة الآلية بين محتجين وقوات الدرك، امتدت إلى مناطق أخرى. وفي وقت لاحق، قال شيخ عشائري «انتهت الأزمة في محافظة معان، بعد ترؤس وزير الداخلية حسين المجالي اجتماعاً حضره نحو ‬40 شخصاً من مشايخ المدينة في مبنى المحافظة».

وأضاف أن «وزير الداخلية طلب من شيوخ العشائر إعطاء الحكومة مهلة ‬10 أيام، لإلقاء القبض على المتسببين في قتل أربعة طلاب بجامعة الحسين بن طلال، وسيتم الإعلان عن أسمائهم في أجهزة الإعلام».

وأشار إلى أن المجالي «أكد أن الأجهزة الأمنية تعرف أسماء هؤلاء، ولن نسمح بإغلاق الطرقات بعد الآن وستقوم بواجبها». وأوضح الشيخ أن وزير الداخلية أكد خلال الاجتماع أنه «من الآن لن نسمح بالمظاهر والتجمّعات المسلّحة وإغلاق الطرق بالمحافظة وسنتعامل بحزم وقوة مع هؤلاء». ويسود محافظة معان هدوء حذر.

الأكثر مشاركة