تشييع عراقي قتل «دفاعاً» عن مقام السيدة زينب بدمشق

شيع العشرات في مدينة البصرة الجنوبية العراقية، أمس، جثمان عراقي قتل في سورية اثناء «الدفاع» عن مقام السيدة زينب قرب دمشق.

وفي مناسبة نادرة، سار نحو ‬200 شخص يحملون اعلام العراق وصورة ضياء مطشر كاطع العيساوي، وقد كتب عليها «قالت السيدة زينب عليها السلام: اللهم تقبل منها هذا القربان». وكتب على الصورة ايضا «استشهد في حرم السيدة زينب» الاحد، وفقا لمراسل «فرانس برس».

وقال حيدر شقيق ضياء إن «أخي ذهب للدفاع عن مقدساتنا ونتمنى من كل عراقي شهم وبطل ان يحذو حذوه للدفاع عن مرقد السيدة زينب».

ومن النادر ان تقام في العراق مراسم دفن وتشييع علنية لاشخاص يقاتلون في سورية.

وبحسب مصادر محلية، فإن العيساوي (‬29 عاما) ينتمي الى مجموعة تطلق على نفسها اسم «كتائب شهيد الشهداء»، تأسست قبل عام في البصرة بهدف «حماية المقدسات الشيعية في سورية».

إلى ذلك، دعا رئيس برلمان العراق أسامة النجيفي النظام السوري، أمس، الى الرد على «الهجمات الاسرائيلية»، فيما رأى رئيس الحكومة نوري المالكي ان «استغلال» اسرائيل ظروف المنطقة الحالية قد يؤدي الى «تطورات خطيرة».

وشنت اسرائيل ليل السبت الاحد هجوما صاروخيا على مركز للبحوث العلمية في جمرايا، كما اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). وأفاد مصدر دبلوماسي في بيروت ان مخزنا مهما للاسلحة على مقربة من هذا المركز استهدف ايضا في القصف.

ونقل بيان عن النجيفي انه «طالب النظام السوري بحق الرد على الهجمات الاسرائيلية».

وأضاف ان النجيفي طالب ايضا «الدول العربية باتخاذ موقف موحد تجاه العدوان الاسرائيلي، كون الاعتداء استهداف لأرض عربية وشعب عربي وانتهاك واضح وغير مقبول لميثاق الامم المتحدة». كما دعا النجيفي النظام السوري الى مراجعة «سياسته باستخدامه كل وسائل العنف وأنواع الاسلحة الفتاكة ضد شـــعبه الاعزل».

من جهته، قال نوري المالكي في بيان ان «الاعتداء الاسرائيلي على سورية الذي يشكل انتهاكا للقانون الدولي وتجاوزا صارخا على دولة عضو في الامم المتحدة يعد بادرة خطيرة وعملا يستحق الادانة».

وأضاف «لقد سبق وحذرنا من اتساع دائرة الازمة السورية وآثارها الخطيرة في المنطقة والعالم اذا ما فتحت ابواب التدخلات الخارجية ولم تتخذ التدابير السياسية اللازمة لحل الازمة ووضع حد للمآسي التي يعانيها الشعب السوري الشقيق».

ورأى المالكي ان «استغلال اسرائيل ما تعانيه المنطقة حاليا من ظروف شاذة، يجعلنا نتوقع المزيد من التدهور والتطورات الخطيرة».