جانب من تظاهرة تونس ضد الإرهاب. أ.ف.ب

شرطة تونس تتظاهر ضد «الإرهاب»

تظاهر، أمس، مئات من عناصر الشرطة والمواطنين، أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي (أعلى سلطة في البلاد)، منددين بالإرهاب، ومطالبين باستصدار قوانين تجرم الاعتداء على الأمنيين.

ويأتي هذا التحرك بعد إصابة ‬16 من قوات الأمن والجيش، بانفجار ألغام زرعها مسلحون تابعون لتنظيم «القاعدة»، في جبل الشعانبي من ولاية القصرين (وسط غرب)، على الحدود مع الجزائر، وقتل ضابط شرطة بالعاصمة تونس على يد سلفيين متطرفين.

وردد المتظاهرون شعارات، مثل «تونس حرة والإرهاب على برا»، ورفعوا لافتات كتبوا عليها «كلنا نناصر الأمن والجيش في حربهما ضد الإرهاب»، و«نطالب بقانون لحماية الأمنيين ومقارهم»، ودعت إلى تنظيم هذه التظاهرة نقابات الأمن التونسية.

ومنذ ديسمبر ‬2012، تتحصن مجموعتان مسلحتان، تابعتان لتنظيم «القاعدة»، في جبل الشعانبي وجبال بولاية الكاف (شمال غرب). وقتلت احدى المجموعتين في ‬10 ديسمبر ‬2012، برصاص أطلق من سلاح كلاشينكوف عنصرا بجهاز الحرس الوطني (الدرك)، في قرية درناية بمنطقة فريانة من ولاية القصرين.

وفي الفترة بين ‬29 أبريل الماضي و‬6 مايو الجاري، انفجرت أربعة ألغام، زرعها المسلحون في جبل الشعانبي، ما أسفر عن إصابة ‬10 من عناصر الحرس الوطني، وستة من الجيش.

والأربعاء الماضي، أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، أن عناصر المجموعتين الإرهابيتين قدموا من مالي. وأوضح أن نحو ‬20 شخصا، بينهم تونسيون وجزائريون، يتحصنون في جبل الشعانبي، وأن نحو ‬11 آخرين لم يحدد جنسياتهم يتحصنون في جبال الكاف. وذكر أنه تم منذ ديسمبر ‬2012، اعتقال ‬39 شخصا من المرتبطين بالمجموعتين.

الأكثر مشاركة