اضطرابات عند حائط البراق بسبب صلاة نساء فيه

فلسطينيون يتظاهرون في باحة «الأقصى» احتجاجاً على دخول اليهود

فلسطينيون يهتفون في تظاهرة خارج مسجد قبة الصخرة ضد دخول اليهود إلى «الأقصى». أ.ف.ب

تظاهر نحو ‬300 فلسطيني، أمس، في باحة المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة بعد انتهاء صلاة الجمعة، احتجاجاً على الزيارات المتكررة لليهود الى الحرم القدسي. فيما وقعت مشادات بين المصلين اليهود عند حائط البراق ، أوقفت الشرطة الإسرائيلية على إثرها خمسة يهود متشددين حاولوا منع نساء يهوديات من الصلاة عند الحائط وهن يرتدين شال الصلاة الذي يقتصر ارتداؤه على الرجال.

وخرج نحو ‬300 فلسطيني، أمس، في تظاهرة في باحة المسجد الاقصى بعد انتهاء صلاة الجمعة، رافعين اعلاماً فلسطينية ورايات حركة المقاومة الإسلامية «حماس» احتجاجاً على الزيارات المتكررة لليهود الى هذا الموقع. وعززت الشرطة الاسرائيلية وجودها في مدينةالقدس وفي طرقاتها وعند بوابات الحرم.

وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري لـ«فرانس برس» ان «نحو ‬30 ألف شخص صلوا في الأقصى، ولم تفرض الشرطة أي قيود على المصلين واكتفت بتكثيف وجودها». وأضافت أن تظاهرة «انتهت داخل باحة الحرم من دون الاخلال بالأمن».

وهتف المتظاهرون الذين ساروا في ساحات الحرم الشريف «عالمكشوف والمكشوف.. صهيوني ما بدنا نشوف»، و«الله أكبر».

وفي القاهرة، تظاهر آلاف المصريين، أمس، تنديداً باقتحام إسرائيليين للمسجد الأقصى، وبالهجوم الإسرائيلي على سورية.

وانطلق آلاف المصريين، عقب صلاة الجمعة من أمام الجامع الأزهر، في تظاهرة حاشدة مندِّدين باقتحام المسجد الأقصى واعتقال مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين على يد القوات الإسرائيلية، وبالهجوم الإسرائيلي على سورية، واستمرار أعمال العنف ضد الشعبين الفلسطيني والسوري.

وجاءت هذه التظاهرة بعد يومين من احتفال إسرائيل بما يسمى «يوم توحيد القدس» الاربعاء الماضي، حسب التوقيت العبري، حيث نزل عشرات آلاف الاسرائيليين الى شوارع القدس ورقصوا واحتفلوا بضم المدينة بعد احتلالها عام ‬1967.

ويقوم عدد من اليهود المتشددين والمستوطينين بدخول باحة المسجد الاقصى بشكل شبه يومي مستغلين زيارات سياحية تنظمها الشرطة الاسرائيلية للقيام بأداء شعائر دينية تسبب احتكاكات مع المصلين الفلسطينيين.

في سياق متصل، وقعت مشادات بين المصلين اليهود على حائط البراق بعد أن حاول آلاف الحريديم، أي اليهود المتزمتين دينياً، منع مجموعة «نساء حائط المبكى» من الصلاة في المكان وفقاً لطريقتهن. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نحو ‬300 من «نساء حائط المبكى» أقمن صلوات في المكان وفق طريقتهن، التي تشمل الغناء ووضع شالات، في باحة حائط البراق. وعلى ضوء ذلك أصدر حاخامات الحريديم الأشكناز والشرقيين أوامر لأتباعهم بالتواجد في باحة البراق، وطالبوا مؤسساتهم التعليمية في القدس بإرسال الطالبات إلى حائط البراق، وقد وصل نحو ‬6000 منهم لأداء صلاة موازية لصلاة «نساء حائط المبكى». وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إن الحريديم ألقوا الحجارة والكؤوس والكراسي باتجاه «نساء حائط المبكى» اللواتي أحطن بحلقة بشرية من رجال الشرطة.

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد، إنه تم إبعاد نحو ‬1000 يهودي متشدد عن عشرات النساء اللاتي كن يقمن بالصلاة الشهرية وهن يرتدين شال الصلاة، بعد ان سمحت لهم محكمة بذلك. وقالت المتحدثة باسم حركة «نساء حائط المبكى» شيرا بروس لـ«فرانس برس»، «لقد أتممنا صلاة تاريخية»، مشيرة الى ان آلاف المتشددين واجهوا نحو ‬400 ناشطة. وأضافت «نحن فخورات للغاية وسعيدات بأن النساء صلين بسلام وبحرّية تامة».

تويتر