وفاة بائع متجول مغربي على طريقة «البوعزيزي»
توفي بائع متجول في مستشفى بمدينة مراكش، جنوب المغرب، متأثراً بحروقه، بعدما صب، مساء السبت الماضي، البنزين على جسده وأشعل النار احتجاجاً على حجز السلطات لسلعته، على طريقة البوعزيزي التونسي، على ما أفادت مصادر متطابقة لـ«فرانس برس».
وأكد كل من عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، محمد الغلوسي، وعضو هيئة حماية المال العام في مدينة مراكش، عبدالرزاق أحباش، لـ«فرانس برس» خبر وفاة الشاب، بعد إضرام النار في جسده احتجاجاً على حجز عربته، ومنعه من البيع حيث اعتاد، وأضاف المصدر نفسه أن الشاب أصيب بحروق خطرة على مستوى الوجه والبطن واليدين، نقل بعدها الى مستعجلات مستشفى ابن طفيل في مراكش، حيث ظل في العناية المركزة ليفارق الحياة مساء أول من أمس.
وقال عبدالعالي الإدريسي، زوج أخت الضحية «كان نسيبي يبيع ويشتري في حي السعادة، الفواكه والخضر، ومنذ مدة غير نشاطه وصار يبيع الأثاث القديم في مكان غير منظم، لكنّ كلاً من قائد المنطقة والخليفة قاما بحجز تلك السلعة»، وأضاف الإدريسي لـ«فرانس برس» أن امبارك الكراسي (32 سنة) «توسل للسلطات لاسترجاع سلعته، لكنه فشل في مسعاه وأحس بالظلم، فأقدم على إحراق نفسه يوم السبت».