سقوط قذيفتي هاون على المنطقة المحتلة من جبل الشيخ
سقطت قذيفتا هاون أطلقتا من سورية، أمس، على المنطقة التي تحتلها إسرائيل من جبل الشيخ من دون التسبب باصابات او اضرار.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، لـ«فرانس برس»: «وقع انفجاران في الجانب الاسرائيلي من جبل الشيخ، ونحن ننظر في ظروف الحادث»، معربة عن اعتقادها بأن «هذا كان نتيجة للوضع الداخلي في سورية».
وأشارت إلى أنه تم إغلاق الموقع الذي يتلقى عادة عددا من الزائرين في هضبة الجولان المحتل، وبأن اسرائيل ابلغت الحادث الى قوى الامم المتحدة في الجولان. ومنذ بدء النزاع في سورية قبل سنتين، توتر الوضع في الجولان، لكن الحوادث بقيت حتى الآن محدودة نسبيا، واقتصرت على سقوط قذائف سورية في الجانب الذي تحتله اسرائيل واطلاق رشقات تحذيرية اسرائيلية. وتزايد التوتر أخيراً عقب غارات جوية اسرائيلية في اوائل الشهر بالقرب من دمشق، والتي بحسب مسؤولين اسرائيليين استهدفت مستودعات للاسلحة، بينما تعهدت سورية بالرد الفوري «على اي ضربة إسرائيلية جديدة». ونقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية عن الرئيس السوري بشار الاسد قوله إن سورية ستنفذ «انتقاماً استراتيجياً»، موضحاً ان «الانتقام الاستراتيجي سيكون عبر فتح باب المقاومة، وتحويل سورية كلها إلى بلد مقاوم». من جهته، اكد الامين العام لـ«حزب الله» اللبناني، حسن نصرالله، حليف دمشق ان الرد السوري على الغارات هو «رد استراتيجي كبير» يتمثل بتقديم هذا السلاح لحزبه، وبـ«فتح جبهة الجولان امام المقاومين». وتحتل اسرائيل التي لاتزال في حالة حرب مع سورية، منذ 1967 نحو 1200 كلم مربع من هضبة الجولان التي ضمتها، الا ان المجموعة الدولية لم تعترف بهذا القرار. ومازالت سورية تسيطر على 510 كلم مربع من الجولان. ومنذ 1974، تقوم قوة من الامم المتحدة (قوة مراقبة فض الاشتباك في الجولان) بفرض التقيد بوقف إطلاق النار بين البلدين.