مستوطنون يقتحمون «الأقصى»
اقتحم نحو 70 مستوطناً، أمس، باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، فيما طالب الاردن إسرائيل، عبر سفيره لدى تل ابيب، بوقف «الاعتداءات الممنهجة» على الاماكن المقدسة في القدس، معتبراً انها «تقوّض الجهود المبذولة لتحقيق السلام».
وقالت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان، إن حالة من التوتر تسود المسجد الأقصى ومحيطه، بعد اقتحامه من قبل مجموعات المستوطنين، كل مجموعة تضم من خمسة إلى 10 مستوطنين من مختلف الفئات العمرية.
وأشار حراس الاقصى إلى محاولة المستوطنين الدخول من أبواب غير باب المغاربة إلا أنهم لم يفلحوا، حيث يتم اقتحام باحات الأقصى من هذا الباب وبحماية شرطة الاحتلال.
ويحتفل المستوطنون بما يسمى «عيد نزول التوراة» الذي بدأ أول من أمس، ويستمر ثلاثة أيام. وتخللت الاحتفالات دعوات متطرفة لاقتحام الأقصى لأداء صلوات فيه بحجة العيد. وتوجد أعداد من طلبة مدارس القدس المحتلة والمصلين وطلبة حلقات العلم وأهالي المدينة، بشكل دائم، داخل المسجد الأقصى استعداداً لصد أي اقتحام.
في سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن السفير الأردني لدى تل أبيب وليد عبيدات اجرى اتصالات مكثفة مع وزارة الخارجية الاسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤكداً «ضرورة الوقف الفوري لدخول المتطرفين اليهود الى باحات الحرم القدسي الشريف».
ودعا الى «تحميل حكومة اسرائيل مسؤولياتها كاملة، بصفتها قوة قائمة بالاحتلال في القدس، بمنع مثل هذه الاعتداءات الممنهجة على الاماكن المقدسة».
وكان مجلس النواب الاردني طالب، الاربعاء الماضي، بالاجماع بمغادرة سفير اسرائيل في عمان، دانييل نيفو، المملكة رداً على «الانتهاكات» الاسرائيلية في القدس الشرقية.